تخطى إلى المحتوى

إعلامي إسرائيلي يمنح بشار الأسد لقب الشخصية الأكثر صهيونية لعام 2019

قال الإعلامي الإسرائيلي “إيلي كوهين” في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع “تويتر” بأن رأس النظام السوري “بشار الأسد” هو الشخصية “الأكثر صهيونية” خلال العام الماضي، في تهكم واضح على مدى التنسيق المشترك والدعم الكبير بين كل من نظام الأسد والكيان الإسرائيلي .

وقال كوهين في تغريدته: “الحاكم العربي الأكثر صهيونية العام الفائت هو بشار الأسد لا يأتي بذكر ان الجولان محتل ولا يطالبنا به ولا يرد على قصـ.فنا له منذ عام 2007 وحتى اليوم وأرجع لنا رفاة جنودنا ونقب لنا عن غيرهم وأسترجع لنا ساعة إيلي كوهن وحرس حدودنا وأسقط درونز إيراني كان يهاجمنا في أرضه قبل ان يصل لنا”.

هذا وتمر العلاقات بين كل من نظام الأسد والكيان الإسرائيلي بعدة متغيرات ظاهرية، بالرغم كون الأسد هو الحارس الأمين لحدود إسرائيل ومصالحها وتوازناتها في المنطقة، بينما يؤيد العديد من المسؤولين الإسرائيليين والمفكرين والإعلاميين بقاءه في السلطة، مصرحين علناً بأنه الخيار الأفضل لهم.

إقرأ أيضاً : قاعدة حميميم الروسية تطلب من الجيش التركي طلباً بخصوص إدلب

وفي سياق العداء المفتعل مع نظام الأسد، شن مؤخراً رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق “غابي أشكنازي” هجوماً على الأسد ونظامه خلال حملته الانتخابية، وقال في خطاب له ضمن إحدى المهرجانات الانتخابية بأن أوان قتل الأسد لم يفت بعد، وأن إسرائيل تحتفظ بالقدرة على الوصول إلى الأسد في أي وقت، وأنه كان عليها قتله قبل خمس سنوات مضت، على حد قوله.

وفي السياق ذاته، يستمر التنسيق بين روسيا – الحليف الأبرز والأهم لنظام الأسد – مع دولة الكيان الإسرائيلي، وعلى أعلى مستوى، دون أن تتوقف الزيارات والاتصالات الهاتفية بين الجانبين.

وكان كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد اتفقا خلال اتصال هاتفي قبل أسابيع على تفعيل وتعزيز آليات التنسيق بين العسكريين الروس والإسرائيليين، وذلك على خلفية تطورات الأوضاع في سوريا، وتكثيف تل أبيب لغاراتها ضد التواجد الإيراني في المنطقة.

تنسيق أمني مستمر

وكانت قمة ثلاثية قد جمعت مسؤولي الأمن القومي لدى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل أواخر شهر حزيران يونيو الماضي في مدينة القدس المحتلة، وقد ناقشت تلك القمة بشكل رئيسي قضية التهديد الإيراني في سوريا وكيفية احتوائه.

وفي الوقت ذاته تستمر غارات الطيران الإسرائيلي بين الفينة والأخرى على مواقع الميليشيات الإيرانية في الداخل السوري، موقعة خسائر فادحة في صفوفها، وسط تعتيم إعلامي من قبل “محور المقاومة والممانعة” على هذا الأمر، وصمت روسي بل وتواطئ أيضاً، بهدف قص أذرع إيران في سوريا.

مدونة هادي العبد الله