تخطى إلى المحتوى

بوتين يجتمع بمجلس الأمن القومي الروسي لبحث الشأن والدستور السوري الجديد!

عقب الإعلان يوم الاثنين الماضي عن تشكيل اللجنة الدستورية الجديدة المعنية بخصوص الملف السوري، قام رأس النظام الروسي “فلاديمير بوتين” يوم أمس بمناقشة الشأن السوري في اجتماعه مع مجلس الأمن القومي الروسي بموسكو.

وقال “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأن بوتين قد ناقش مع أعضاء مجلس الأمن القومي موضوع حل الشأن السوري، بعد تشكيل اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا مؤخراً.

وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي يوم أمس في “الكرملين” بأن بوتين قد تناول مع أعضاء المجلس موضوع الأمن الدولي، بعد انتهاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع الغرب، إضافة لمناقشة الملفات السورية الأكثر حساسية.

إقرأ أيضاً: الدول الضامنة لمحادثات آستانا تعلن توصلها لاتفاق جديد بشأن سوريا

وفي سياق مماثل، وبالرغم من الإعلان عن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية السورية واقتراب موعد البدء بعملها ضمن ما يفترض بأنه أولى خطوات الانتقال السياسي للحكم في سوريا، أدلى وزير خارجية نظام الأسد بتصريحات جديدة ومستفزة في هذا الشأن منذ يومين.

فقد أعلن “وليد المعلم” وزير خارجية نظام الأسد بأن حربهم على الشعب السوري ستبقى مستمرة بالرغم من الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ومؤتمرات سوتشي وآستانا ذات الصلة.

وقال الوزير بأن حرب نظامه ضد الشعب السوري لا تزال قائمة، وأن العمليات العسكرية ستستمر، مدعياً بأن ذلك لا يتعارض مع عمل اللجنة الدستورية، وأضاف في تعليقه على لجنة صياغة الدستور: “لا نقبل أفكاراً خارجية ولا نقبل جدولاً زمنياً لعمل اللجنة ولن نسمح بالتدخل في صياغة دستورنا”.

مؤامرة على الثورة

هذا وكان الأمين العامّ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد أعلن خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي نجاح جهود تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأكد أنها ستجتمع في جنيف لمباشرة مهامها خلال الأسابيع القادمة.

بينما رفضت العديد من الفعاليات والشخصيات المدنية والثورية والعسكرية السورية إعلان تشكيل اللجنة الدستورية، واعتبرتها اختزالاً لمطالب الشعب السوري الذي طالب عبر ثورته الطويلة والمريرة بإسقاط نظام الأسد بكافة أركانه ورموزه، كما اعتبروها مؤامرة لإعادة الشرعية لنظام الأسد بعد سنوات طويلة من العزلة والإدانة.

مدونة هادي العبد الله