تخطى إلى المحتوى

رئيس بلدية إسطنبول يدافع عن السوريين خلال مؤتمر نظمته المعارضة التركية

انعقد اليوم في ولاية إسطنبول التركية مؤتمر حول سوريا واللاجئين السوريين حمل عنوان ” سوريا، الباب المفتوح إلى السلام” وذلك برعاية حزب “الشعب الجمهوري” المعارض للحكومة التركية.

وقد حضرت المؤتمر شخصيات ممثلة للاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لتركيا، كما شارك رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، والذي قال في مستهل كلمته خلال المؤتمر: “لا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نجد حلا لهذه المشكلة بمفردنا”، ويعني بهذا القضية السورية وأزمة اللاجئين المتعلقة بها.

وتابع إمام أوغلو قائلاً: “لن نترك السوريين لقدرهم أبداً، ونحن نعمل مع المجتمع الدولي على ضمان عيش السوريين في ظروف إنسانية أفضل، وهدفنا الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في سوريا وضمان عودة السوريين إلى حياتهم بحرية”.

إقرأ أيضاً : تحركات جديدة للجيش التركي في محيط إدلب جنوبي المعرة

وتابع رئيس بلدية إسطنبول بقوله: “لتفادي تحول وجود السوريين بيننا إلى مشكلة، علينا أولاً فهم المسألة ومن ثم معالجتها بالشكل الصحيح”.

وأكمل قائلاً: “لذلك قمنا عند تسلمنا منصب رئاسة بلدية إسطنبول، بعقد اجتماعات مع منظمات غير حكومية ومع رؤساء بلدياتنا الصغرى والخبراء والأكاديميين، بهدف فهم حاجات وأولويات المهاجرين واللاجئين”.

أما زعيم حزب الشعب الجمهوري ” كمال كيليتشدار أوغلو”، فقد طالب خلال كلمته – كما هي العادة – باستعادة العلاقات مع نظام الأسد، مدعياً بأن ذلك سيكون في مصلحة تركيا والدول المجاورة، وجهداً يصب في محاولة إعادة السلام إلى سوريا.

محاولة لشرعنة الأسد

وكان من المقرر أن يحضر هذا المؤتمر وفد من نظام الأسد بدعوة من الحزب نفسه، إلا أن الحكومة التركية رفصت إعطاء أعضاء وفد الأسد تأشيرات لدخول البلاد، وبالتالي أحبطت مخطط كيليتشدار أوغلو للتقرب من نظام الأسد وشرعنته.

ومن المعروف عن زعيم حزب الشعب الجمهوري دعواته المتكررة للحكومة التركية وللرئيس التركي باستعادة العلاقات الطبيعية مع كل من نظام الأسد المجرم في سوريا، ونظام السيسي الانقلابي في مصر، مدعياً بأن قطع العلاقات معها كان “خطًاً كبيراً” على حد قوله.

مدونة هادي العبد الله