تخطى إلى المحتوى

عقوبات أمريكية جديدة على روسيا بسبب دعمها لنظام الأسد

نتيجة لدعمها المتواصل لنظام الأسد الخارج عن الشرعية الدولية، تواجه روسيا سلسلة متوالية من العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد شخصيات وشركات كبيرة فيها، الأمر الذي يضع الاقتصاد الروسي – المتهـ.الك أصلاً – أمام مصاعب تزيد من مآزقه.

وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقـ.وبات اقتصادية جديدة مؤخراً ضد شخصيات وكيانات روسية، لمشاركتها في تزويد الوقود للطائرات المُشارِكة في العمليات العسكرية إلى جانب نظام الأسد في سوريا.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة يوم أمس الخميس بأن العقوبات طالت مؤسسة واحدة وثلاثة أشخاص وثلاث سفن ساهمت بتزويد وقود الطائرات الروسية في سوريا.

إقرأ أيضاً: تحركات جديدة للجيش التركي في محيط إدلب جنوبي المعرة

على الطرف المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية بأن العقوبات الأمريكية أمر “غير مقبول على الإطلاق”، وقال “سيرغي فيرشينين” نائب وزير الخارجية الروسي في بيان له بأن هذا “استمرار للسياسة الأمريكية القديمة التي تستند إلى العقوبات من جانب واحد والتي نعتبرها غير مقبولة على الإطلاق”.

وكانت روسيا قد تدخلت في سوريا عسكرياً إلى جانب نظام الأسد في أيلول سبتمبر عام 2015، وقد ارتكبت طائراتها مئات المجازر ودمرت عشرات القرى والبلدات، كما أمنت غطاءً جوياً لميليشيات نظام الأسد في تقدمها على الأرض وتهجير ملايين السوريين.

وتشارك روسيا نظام الأسد منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي حملة عسكرية مكثفة ضد محافظة إدلب السورية التي تعتبر آخر معاقل الثورة السورية في البلاد.

خسائر كبيرة

حيث تشن كل من قوات الاحتلال الروسي وميليشيات نظام الأسد تصعيداً مكثفاً ضد المحافظة ومحيطها، موقعة – كعادتها – دماراً هائلاً في البنية التحتية والمرافق العامة وأهمها المشافي ومراكز الدفاع المدني.

كما تسببت تلك الحملة الأخيرة بمقتل قرابة 1500 مدني، وتهجير أكثر من مليون مدني من مناطقهم هرباً من مناطق القصف أو نقاط الاشتباك، أو تهجيرهم بعد اجتياح الميليشيات الطائفية لمناطقهم.

مدونة هادي العبد الله