خلال لقاء أجراه مع قناة “العربية”، أكد المبعوث الأمريكي للملف السوري “جيمس جيفري” على دعم بلاده لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها “غير بيدرسون” في سوريا، وذلك بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة ستكون بإجراء الانتخابات.
وطالب جيفري المجتمع الدولي بالضغط على روسيا ونظام الأسد ليشاركوا في دعم عمل اللجنة الدستورية السورية، كما كرر ترحيب بلاده بتشكيل اللجنة الدستورية.
وتابع جيفري بقوله: “علينا الضغط على الجانب الآخر، أي نظام الأسد وحليفته روسيا من أجل أخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد، كما أن الخطوة القادمة ستكون الانتخابات بحسب قرار الأمم المتحدة رقم 2245، ولدينا ثقة بأن الأمم المتحدة يمكن أن تنظم انتخابات حرة في سوريا كما فعلت في العراق عام 2003”.
إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية : قيصر الذي كشف الأسد يسأل لم العالم صامت!
وأكد جيفري بأن الفرق بين الوجود الأمريكي ووجود الدول الأخرى في سوريا هو: “نحن هناك لمحاربة الإرهاب، بينما هم يفعلون العكس”، وذلك في إشارة منه للوجود الروسي والإيراني ودعمهما لنظام الأسد.
وفي تعليقه على ضمانات عدم عودة تنظيم “داعش”، أشار جيفري إلى أنه ولأجل ذلك هناك حاجة إلى الإبقاء على عدد محدود من القوات الأميركية في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.
كما صرح جيفري في لقاء آخر مع قناة “الحرة” يوم أمس، بأن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا مجدداً، مشيراً إلى أن بلاده لديها الكثير من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي اتخذت أو قد تُتَّخذ من أجل إيصال هذه الرسالة إلى نظام الأسد.
مزيد من العقوبات
وأضاف جيفري بـأن عدم تعاون النظام في قضية التوصل إلى حل سياسي سيؤدي إلى فرض المزيد من العزلة والعقوبات الاقتصادية والضغوطات من قبل المجتمع الدولي عليه، وأن بلاده ستستمر بالضغط على النظام حتى تتأكد من أنه جدي حيال الوصول إلى حل سياسي ولا يبحث عن الانتصار العسكري، على حد قوله.
وتابع جيفري بقوله: “أيام كل شخص معدودة، لكن ليس من مهمة الولايات المتحدة بأن تسرّع من رحيل الأسد، بل الضغط عليه للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، حل يلبي المبادئ الديمقراطية والتوصل إلى نظام يحكم سوريا، لا يهدد شعبها الذي اضطر للهجرة، ويسمح بعودة اللاجئين ويحاسب مرتكبي جرائم الحرب”.