تخطى إلى المحتوى

البيان الختامي لمؤتمر المعارضة التركية حول القضية السورية

بعد انعقاده يوم أمس في مدينة إسطنبول التركية برعاية المعارضة التركية، أصدر مؤتمر “سوريا الباب المفتوح إلى السلام” بيانه الختامي داعياً فيه لإنهاء الصراع وتأسيس السلام والاستقرار في سوريا، وحل قضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان.

كما دعا البيان إلى التعاون الدولي من أجل مكافحة التنظيمات المدرجة على لوائح الإرهاب في سوريا، واعتبر بأن تركيا يمكنها تحقيق أمنها والقضاء على التهديدات من سوريا عبر دبلوماسية متعددة الاتجاهات مع “الحكومة السورية وجميع الأطراف الشرعية هناك”، بحسب وصف البيان.

ودعا البيان لإعادة “العلاقات التركية السورية” إلى مجراها بأسرع وقت ممكن، كما دعا المجتمع السوري لاتخاذ قرار حول مستقبل بلاده عبر المفاوضات بين مكوناته.

إقرأ أيضاً : المظاهرات الشعبية تجتاح كلاً من محافظتيّ إدلب ودير الزور (صور)

ولفت البيان إلى أهمية تشجيع اللاجئين على العودة إلى بلادهم بشكل طوعي، وطالب البيان الدول الإقليمية التي لها يد بالصراع في سوريا بإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة، داعياً لتأسيس منظمة الشرق الأوسط للسلام والتعاون، والتي تضم تركيا وسوريا والعراق وإيران، من أجل إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط.

وكان المؤتمر قد انعقد يوم أمس بحضور محدود من أحزاب المعارضة التركية وبعض الممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة، وقد ألقى رئيس بلدية إسطنبول كلمة خلال المؤتمر كانت في مجملها تدعو لدعم قضايا اللاجئين واستيعابهم وتقديم يد العون إليهم.

أما زعيم حزب الشعب الجمهوري ” كمال كيليتشدار أوغلو”، فقد طالب خلال كلمته – كما هي العادة – باستعادة العلاقات مع نظام الأسد، مدعياً بأن ذلك سيكون في مصلحة تركيا والدول المجاورة، وجهداً يصب في محاولة إعادة السلام إلى سوريا.

دعم لسوريا أم لنظامها؟

وكان من المقرر أن يحضر هذا المؤتمر وفد من نظام الأسد بدعوة من الحزب نفسه، إلا أن الحكومة التركية رفصت إعطاء أعضاء وفد الأسد تأشيرات لدخول البلاد، وبالتالي أحبطت مخطط كيليتشدار أوغلو للتقرب من نظام الأسد وشرعنته.

ومن المعروف عن زعيم حزب الشعب الجمهوري دعواته المتكررة للحكومة التركية وللرئيس التركي باستعادة العلاقات الطبيعية مع كل من نظام الأسد المجرم في سوريا، ونظام السيسي الانقلابي في مصر، مدعياً بأن قطع العلاقات معها كان “خطًاً كبيراً” على حد قوله.

مدونة هادي العبد الله