تخطى إلى المحتوى

الرائد جميل الصالح ينتقد قادة المعارضة الذين يتفاوضون مع روسيا ونظام الأسد

إثر آخر التطورات الميدانية التي أفضت لاحتلال ميليشيات الأسد وحلفاءه لمساحات واسعة من المناطق المحررة، هاجـ.م الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” المحسوب على الجيش السوري الحر جميع قادة المعارضة الذي يتفاوضون مع نظام الأسد والاحتلال الروسي، واصفاً إياهم بـ “الضفادع”.

وجاء ذلك في تغريدة نشرها الصالح على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، قال فيها: “ضفادع اليوم من يجالس الروس والنظام بحجة المؤتمرات والاتفاقيات والدستور”.

وتابع بقوله: “بعد مقتـ.ل مليون سوري وتهجير الملايين وتدمير البلاد وتغيب نصف مليون بالمعتقـ.لات تتحدثون عن الدستور، وبعدها ستذهبون منبطحين راكعين إليه، سيكون حلمكم وحلم عصابة الأسد فهذه الارض مازالت تنجب الرجال بإذن الله”.

ويأتي هذا الانتقاد اللاذع لقادة المعارضة من قبل الصالح بعد أيام من إعلان تشكيل اللجنة الدستورية، والتي يفترض أن تعمل على وضع دستور للبلاد، تزامناً مع تحرك عسكري ممنهج لنظام الأسد على جبهة إدلب، وسط حشود عسكرية متزايدة في المنطقة من قبل ميليشيات النظام وحلفاءه.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي يتحدث عن انتخابات رئاسية مقبلة في سوريا

هذا وقد تتالت بيانات الرفض من قبل الفصائل الثورية في الشمال السوري المحرر ضد إعلان اللجنة الدستورية السورية التي تم إعدادها من قبل المحتل الروسي وحلفائه لإيهام السوريين والمجتمع الدولي باقتراب الانتقال السياسي للسلطة في سوريا، بينما هي في واقع الأمر تثبيت لشرعية نظام الأسد وتبييض لصفحته السوداء.

حيث قال “جابر علي باشا” قائد حركة “أحرار الشام الإسلامية” وعضو مجلس قيادة الجبهة الوطنية للتحرير في مستهل بيان أصدره لهذا الغرض: “ثورتنا لم تكن يوماً لتعديل دستورٍ أو هيكلة حكومة، تعيد إنتاج النظام المجـ.رم من جديد”.

وتابع علي باشا بقوله: “بل ثورتنا كانت للحرية والكرامة، ولانبعاث جيل جديد يبني مستقبلاً يليق بأهل سوريا، وسيرى منا أعدائنا ما يرضي الله، ويقر أعين أهلنا، فنحن قومٌ لا نستسلم، ننتصر أو نموت، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

رفض قاطع

بينما أعلن “أبو عيسى الشيخ” قائد فصيل “صقور الشام” رفضه للجنة الدستورية، بقوله: “لا دستور في ظل عصابة الإجرام، فتحريف الدستور، وإضافة الاستثناءات عليه لن يستغرق أكثر منه يوم نُصب هذا الطاغية رئيسا، فكيّف إن كان الدستور على مقاسه؟ الإطاحة بالطغاة مقدمة على سن القوانين ووضع شرائع الحكم إن كنا نفقه الأولويات، فلا بديل عن إسقاط النظام”.

وكانت مظاهرات شعبية حاشدة قد خرجت يوم الجمعة الماضي في مدن وبلدات إدلب ومحيطها، معبرة عن رفضها التام والمطلق للجنة الدستورية، ومعتبرين إياها مؤامرة دولية لشرعنة نظام الأسد وتغييب جرائمه بحق الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله