تخطى إلى المحتوى

حفل زفاف في دمشق لأبناء مسؤولين لدى نظام الأسد بملايين الدولارات (صور)

بينما تعيش سوريا في ظل حكم آل الأسد ونظامهم اوضاعاً اقتصادية هي الأسوأ على الإطلاق، يقوم بعض مسؤولي هذا النظام بإنفاق مبالغ فلكية على حفل زفاف فقط، الأمر الذي أثار حفيظة مؤيدي هذا النظام أنفسهم ودفعهم لإثارة زوبعة على منصات التواصل الاجتماعي بهذا الشأن.

إذ أكدت مصادر إعلامية موالية إقامة حفل زفاف شديد البذخ لابن سفير نظام الأسد في الهند “زين الدين رياض عباس” وابنة وزير الدولة لشؤون الرئاسة “سالي منصور عزام” الأسبوع الماضي في منتجع “يعفور” بدمشق، وذلك بحضور كبار المسؤولين ورجال الأعمال في النظام.

وأشارت المصادر إلى أن كلفة الحفل تجاوزت مليونيّ دولار، حيث ارتدت العروس خلاله فستاناً تجاوزت قيمته 100 ألف يورو، كما تضمن الحفل مشاركة ستة فنانين من لبنان، بالإضافة إلى فرق رقص من روسيا.

إقرأ أيضاً : لصوص يواجهون بعضهم! مسؤول أمريكي يصف “مكافحة الفساد” داخل نظام الأسد

وأضافت المصادر بأنه قد جرى تقديم مختلف أنواع المشروبات المستوردة مع عشرين صنفاً من السيجار الكوبي باهظ الثمن، في حين تم استقدام الطعام من مطعم فينيسيا بلبنان، مشيرة إلى أن الحضور قدموا هدايا للعروسين أبرزها هدية رجل الأعمال “محمد براء قاطرجي” المتمثلة بتاج من الألماس والزمرد.

وأثارت هذه الحادثة استياء الموالين للنظام بسبب أوضاعهم المعيشية السيئة والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى أزمة المحروقات، فضلاً عن انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث بات راتب الموظف منهم لا يتجاوز الستين دولاراً شهرياً!

وكان رئيس حكومة نظام الأسد “عماد خميس” قد أعلن منتصف الشهر الحالي عن أن خزائن البنك المركزي باتت فارغة من القطع الأجنبي، وأنه يعجز تماماً عن التدخل بدولار واحد لوقف انهيار الليرة.

حملة اللصوص

الأمر الذي جعل نظام الأسد يطلق حملة زعم بأنها لمكافحة “الفساد”، بينما هي في حقيقتها محاولة يائسة لملأ خزينة النظام بعدما أوشك على الإفلاس والانهيار الاقتصادي التام.

وكان المبعوث الأمريكي للملف السوري “جيمس جيفري” قد وصف خلال إحدى المقابلات التلفازية معه تلك الحملة المزعومة التي أطلقها نظام الأسد لمكافحة الفساد بأنها “مجرد لصوص يواجهون بعضهم البعض”.

مدونة هادي العبد الله