تخطى إلى المحتوى

شيخ القراء كريم راجح يصرح حول رأيه في تشكيل اللجنة الدستورية السورية

بعد أن تم إعلان الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإثارة ضجة كبيرة من حولها بواسطة ضامني مسار آستانا، علق شيخ قراء الشام الشيخ “كريم راجح” على هذا الإعلان وعن اللجنة الدستورية بحد ذاتها وحقيقة جدواها بالنسبة للسوريين.

وأكد راجح بأن الشعب السوري لم تكن مشكلته يوماً مع الدستور، ولم يثـ.ر لأجل تغيير الدستور، وإنما مشكلته في منظومة الفـ.ساد الكاملة، مضيفاً بأن نظام الأسد لا يعترف بدستور ولا قانون ولا عُرف وأن “كل العالم يعرف ذلك ويتجاهل بل يستهبل” على حد وصفه.

وأضاف في بيان له اليوم الاثنين: “إن الشعب السوري لن يقبل باللجنة وما ينتج عنها ولن يجازف بمليونَيْ ضـ.حية وملايين اللاجئين وآلاف المعتقـ.لين والمفقودين من أجل تجربة فاشلة”.

إقرأ أيضاً: الرائد جميل الصالح ينتقد قادة المعارضة الذين يتفاوضون مع روسيا ونظام الأسد

وشدد راجح على أنه لا يمكن القبول بمن قـ.تل وهجر الشعب السوري وهدم وخرب البلاد وباعها وسلمها للمستعمرين، مشيراً إلى أن الدستور السوري كان من أعظم دساتير العالم في يوم من الأيام، وذلك منذ حوالي سبعين عاماً، في إشارة على دستور ما بعد الاستقلال سنة 1950.

هذا وقد تتالت بيانات الرفض من قبل الفصائل الثورية في الشمال السوري المحرر ضد إعلان اللجنة الدستورية السورية التي تم إعدادها من قبل المحتل الروسي وحلفائه لإيهام السوريين والمجتمع الدولي باقتراب الانتقال السياسي للسلطة في سوريا، بينما هي في واقع الأمر تثبيت لشرعية نظام الأسد وتبييض لصفحته السوداء.

رفض شعبي وعسكري

ففي تغريدة له، شجب الرائد “جميل الصالح” قائد “جيش العزة” اللجنة الدستورية بقوله: “بعد مقتل مليون سوري وتهجير الملايين وتدمير البلاد وتغيب نصف مليون بالمعتقلات تتحدثون عن الدستور، وبعدها ستذهبون منبطحين راكعين إليه، سيكون حلمكم وحلم عصابة الأسد فهذه الارض مازالت تنجب الرجال بإذن الله”.

بينما قال “أبو عيسى الشيخ” قائد فصيل “صقور الشام”: “لا دستور في ظل عصابة الإجرام، فتحريف الدستور، وإضافة الاستثناءات عليه لن يستغرق أكثر منه يوم نُصب هذا الطاغية رئيسا، فكيّف إن كان الدستور على مقاسه؟ الإطاحة بالطغاة مقدمة على سن القوانين ووضع شرائع الحكم إن كنا نفقه الأولويات، فلا بديل عن إسقاط النظام”.

كما خرجت مظاهرات شعبية حاشدة يوم الجمعة الماضي في مدن وبلدات إدلب ومحيطها، معبرة عن رفضها التام والمطلق للجنة الدستورية، ومعتبرين إياها مؤامرة دولية لشرعنة نظام الأسد وتغييب جرائمه بحق الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله