خلال اجتماعه الدوري مع أبرز الشخصيات المجتمعية والفكرية السورية، والذي يُعقد في آخر يوم جمعة من كل شهر، صرح والي ولاية غازي عنتاب التركية بأن قرار فتح أبواب الزيارة لسوريا قد أُتخذ، ويمكن للحالات الفردية الخاصة التقدم بطلب الزيارة ريثما يتم إقرار آلية دائمة لاستقبال جميع الطلبات لمن يرغب.
ويهدف هذا القرار إلى تشجيع العودة الطوعية للسوريين، وذلك من خلال منح موافقة لزيارتين في العام الواحد إلى الأراضي السورية خارج إجازات العيد ولمدة يحددها صاحب الطلب، بحيث يستقصي الزائر الأوضاع في مسقط رأسه ويصلح بيته إن كان متضرراً أو يقوم باستثمار أرضه الزراعية أو تشغيل مشغله.
كما بيّن الوالي بأن القرار سيشمل حاملي بطاقة الحماية المؤقتة الصادرة من إدارة هجرة عنتاب وكذلك أصحاب الاقامات السياحية وأذن العمل في عنتاب، وبرر عدم شمول القرار لباقي السوريين من باقي الولايات بأن ذلك سيشجعهم إلى القدوم إلى عنتاب وربما الاستقرار فيها، وهذا ما سيزيد عدد السوريين في المدينة مما سيشكل ضغطاً وعبئاً على المدينة.
إقرأ أيضاً: رئيس بلدية إسطنبول يدافع عن السوريين خلال مؤتمر نظمته المعارضة التركية
وفيما يخص منح بطاقات الحماية المؤقتة، بين الوالي بأن باب التسجيل للقادمين الجدد قد أُغلق، لكن مدير الهجرة في عنتاب أشار إلى أن قائمة تتضمن 2500 اسماً وردت من إدارة الهجرة في إسطنبول للسوريين غير المسجلين والراغبين في الاستقرار في عنتاب، سيتم منحهم بطاقة الحماية المؤقتة قريباً.
وفي نفس السياق تم التطرق لمشكلة الاقامات وتأخر الحصول على جوازات جديدة بدل الجوازات المنتهية الصلاحية من قنصلية نظام الأسد في إسطنبول أو من سورية، حيث بيّن الوالي بوجود دراسة في وزارة الداخلية تسهل شروط الحصول على الإقامة.
كما بيّن مدير دائرة الهجرة في الولاية بأن من لا يستطيع تجديد جوازه وتمديد الإقامة، يمكنه الانتقال إلى بطاقة الحماية المؤقتة حتى ولو قدم من بلد آخر غير سوريا، وقال بأن التقدم لتجديد الإقامة يمكن أن يتم قبل انتهاء مدتها بـ 60 يوماً ويتم التجاوز وقبول طلبات التمديد خلال فترة شهر اعتباراً من تاريخ انتهاء مدة الإقامة السياحية.
حملة تدقيق قانوني
وأشار الوالي أيضاً خلال الاجتماع إلى أن الدوريات ستبدأ اعتباراً من 1 تشرين الأول أكتوبر القادم بالتدقيق على أذونات العمل والتراخيص وفرض عقوبات وغرامات بحق المنشآت المخالفة وذلك لتحقيق المساواة والتنافسية العادلة بين الجميع سواءً كانوا مواطنين أو أجانب.
كما تطرق الحاضرون لعدة قضايا ومشاكل يعاني منها السوريون في المدينة، ووعد الوالي بمتابعتها وحلها تباعاً، حيث تشير الاحصائيات الرسمية إلى وجود حوالي 450 ألف سوري في ولاية غازي عنتاب الواقعة في أقصى جنوب البلاد بمحاذاة الحدود التركية السورية.