نشبت مشادة كلامية عاصفة بين كل من مندوب المملكة العربية السعودية ومندوب إيران في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة المجلس يوم أمس حول الملف السوري، إذ تبادل المندوبان الاتهامات بدعم الإرهاب، والتسبب بالفـ.وضى والعـ.نف في المنطقة.
وقال المندوب السعودي عبد الله المعلمي: “إن المليشيات الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران التي تغلغلت في الأراضي السورية كان لها دور أساسي في الـ.دمار الذي حل بسوريا”.
ودعا خلال حديثه إلى إخراج هذه الميليشيات من الأراضي السورية، متهما إيران بأنها حولت سوريا من دولة طبيعية تحترم المواثيق والقوانين الدولية وحسن الجوار إلى “دولة مارقة”.
إقرأ أيضاً: متحدث باسم وجهاء العشائر السورية يوجه رسالة للسعودية والإمارات
بينما وصف نائب وزير الخارجية الإيراني “غلام حسين دهقاني” السلطات السعودية بـ “النظام الذي يقـ.تل الأطفال”، متهما الرياض بأنها تسعى لصرف انتباه مجلس الأمن الدولي عن “جرائـ.مها”، وكذلك عن “دعم جماعات إرهابية وانتهاك القانون الدولي في اليمن” على حسب زعمه.
بالمقابل رفض المندوب السعودي اتهامات إيران الكاذبة، متهما إياها بدعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، ونشر الطائفية في بلدان المنطقة.
هذا وتسود حالة من العداء المرحلي بين كل من المملكة العربية السعودية وإيران بنظامها الحالي، بسبب التدخل الإيراني السافر في الدول العربية، ودعمها لنظام الأسد المجـ.رم ولميليشيا “حزب الله” الطائفية في لبنان.
دولة الميليشيات
كما وصل العداء ذروته بعد دعم إيران لميليشيات “الحوثي” في اليمن ضد النظام الشرعي، ودعمها لتلك الميليشيات في اعتداءاتها المتكررة على الحدود السعودية والمنشآت الحيوية في الداخل السعودي.
بالمقابل أطلقت السعودية – مع مجموعة من الدول العربية والإسلامية – عملية “عاصفة الحزم” في اليمن للقضاء على تلك الميليشيات منذ ربيع عام 2015، إلا أن العملية لا زالت مستمرة إلى الآن دون أي نجاح يذكر، وسط المزيد من مآسي الحرب المتعددة الأطراف التي مزقت اليمن كما مزقت سوريا تماماً.