تخطى إلى المحتوى

السعودية والكويت يعلنان موقفهما من تشكيل اللجنة الدستورية السورية

أعلنت كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ترحيبهما بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اكتمال تشكيل اللجنة الدستورية السورية والبدء رسمياً بممارسة مهامها في سبيل إيجاد حل سياسي للقضية السورية.

وجاء تأييد الكويت لتشكيل اللجنة الدستورية السورية أثناء كلمة مندوبها يوم أمس في جلسة مجلس الأمن “منصور العتيبي” حول المسار السياسي في سوريا وآفاق الحلول القادمة.

وأعرب السفير العتيبي عن أمله بأن تكون هذه الخطوة بداية الانطلاقة التي طال أمدها للعملية السياسية السورية وخطوة هامة لتمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته المشروعة عبر تسوية سياسية تتوافق عليها جميع مكوناته وتحافظ على وحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية.

وقال في كلمته: “لابد أن نعرب عن تقديرنا لجهود ضامني اتفاق آستانا التي ساهمت في التوصل إلى هذه المحطة المحورية في العملية السياسية السورية إضافة إلى دعم المجموعة الصغيرة”.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية الروسي يتحدث عن انتخابات رئاسية مقبلة في سوريا

وأشاد كذلك بالجهود الدؤوبة التي قام بها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” للتوصل إلى هذا الاتفاق، معرباً عن تأييده لدعوته بأن يظهر المجلس وحدته بشكل علني، وأن يكون مسانداً وداعماً لجهوده وخطواته الهامة المتخذة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبشأن الأوضاع الميدانية قال السفير العتيبي: “نحن قلقون من الأوضاع في إدلب التي شهدت تصعيدا عسكريا منذ نهاية شهر نيسان أبريل الماضي وإمكانية انعكاس التطورات في إدلب على العملية السياسية”.

وأضاف بقوله في هذا الشأن: “لقد أدت العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص ومقتل أكثر من ألف مدني ودمار للمرافق الصحية والتعليمية والمدنية”، مجدداً إدانة بلاده لاستهداف المدنيين الأبرياء من قبل أي طرف.

من جهتها أعلنت المملكة العربية السعودية ترحيبها بالتوصل لاتفاق تشكيل لجنة دستورية وقرب بدء عملها لصياغة دستور جديد لسوريا، معبرة عن أملها أن تشكل بداية الطريق للتوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين ويسمح بعودة آمنة للاجئين.

محاسبة المجـ.رمين

وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة “عبد الله المعلمي” في كلمته بالجلسة التي عقدت أمس بأن الإعلان عن تشكيل اللجنة “بارقة أمل بشأن الوضع في سوريا” على حد وصفه.

وأضاف المعلمي بقوله: “إن هيئة التفاوض السورية المعارضة ستعقد في السابع من شهر تشرين الأول أكتوبر اجتماعًا لمرشحيها للجنة الدستورية في الرياض لإعداد الأوراق الدستورية الخاصة”.

وحذَّر المعلمي بالمقابل من الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، والتي تغلغلت في الأراضي السورية وكان لها دور أساسي في الدمار الذي حل بسوريا، مؤكدًا بأن أي حل يستوجب إخراج هذه الميليشيات من الأراضي السورية، كما طالب بوقف جرائم النظام في الشمال السوري فورًا، ومحاسبة نظام الأسد على استخدامه الأسلحة الكيمائية.

مدونة هادي العبد الله