تخطى إلى المحتوى

مجلس الأمن القومي التركي يعلن أهدافاً جديدة في سوريا للمرحلة المقبلة

بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في العاصمة أنقرة يوم أمس، قام المجلس بإصدار بيان يحدد فيه جملة من الأهداف التركية الجديدة في الشأن السوري وأوضاعه الحالية.

وأكد المجلس في بيانه على مواصلة الجهود الرامية لإنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، واحترام وحدة الأراضي السورية وسلامتها، كما أشار البيان إلى أن تركيا ستعزز جهودها الصادقة على نحو أكبر بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا، من أجل ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.

وشدد البيان على أن تركيا تحترم سلامة الأراضي السورية ووحدتها، وتؤيد الحل السياسي على أساس الدستور الجديد وتتشاطر ذلك مع المجتمع الدولي في كل فرصة.

إقرأ أيضاً : الحكومة التركية تعلن عن عدد الوحدات السكنية الجديدة التي ستقيمها في المنطقة الآمنة

وكان الرئيس التركي قد أدلى ببعض التصريحات الصحفية التي تتعلق بالملفات الأكثر أهمية في المنطقة ضمن الآونة الأخيرة، وذلك خلال رحلة عودته من الولايات المتحدة الأمريكية بعد مشاركته في اجتماع الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي.

وأكد الرئيس التركي بأن استعدادات تركيا والولايات المتحدة لإنشاء “منطقة آمنة” للّاجئين في شمال شرق سوريا تمضي “وفق الجدول المحدد” بعد ما كان قد اتهم واشنطن بالمماطلة في أوقات وتصريحات سابقة.

وقال أردوغان في سياق تصريحاته: “الجهود تمضي وفق الجدول الزمني، وقد اكتملت أيضاً كل استعداداتنا على طول الحدود”، وأضاف بقوله: “عند العودة إلى تركيا، سنجري تقييماً بخصوص الخطوات التي ينبغي اتخاذها وتنفيذها”.

مستقبل التنسيق المشترك

وقبل وصوله إلى نيويورك، كان أردوغان قد صرح بأنه سيبحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أثناء وجوده بالأمم المتحدة مسألة المنطقة الآمنة، وقال بأنهما قد أجريا بدلاً من ذلك اتصالاً هاتفيا الأسبوع الماضي، والتقيا خلال حفل استقبال في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وكان الجانبان التركي والأمريكي قد بدآ دوريات برية وجوية مشتركة على طول جزء من الحدود بين سوريا وتركيا، وترغب تركيا بإبعاد الميليشيات الكردية – التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية – عن منطقة حدودية مع سوريا بطول 480 كيلومتراً، وحذر أردوغان من أن بلاده ستتحرك بمفردها إذا لم يتم إبعاد الوحدات من المنطقة.

مدونة هادي العبد الله