تخطى إلى المحتوى

أبو الغيط يعلق على مصافحته لوفد النظام ومستقبل سوريا في الجامعة العربية

بعد أن أثار استقباله ومصافحته الحارة لوفد نظام الأسد في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الفائت عاصفة من الاستنكار والسخـ.ط، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” بمستقبل سوريا في جامعة الدول العربية وموقف الدول العربية من نظامها.

وقال أبو الغيط في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن مصافحته لوفد النظام في نيويورك لا تعني بأن الأبواب باتت مفتوحة أمامه ليعود إلى مقعد سوريا في مجلس الجامعة، مؤكداً بأن الموقف ما يزال ثابتاً بشأن رفض عودته.

وأكد الأمين العام وجود أمر وحيد يحول دون عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، ألا وهو ارتباطه بإيران وعلاقته الوثيقة بنظامها الطائفي ضد إرادة كل الدول العربية مجتمعة.

إقرأ أيضاً: أبو الغيط يتذلل لوفد نظام الأسد في نيويورك “قولولي والنبي مساء الخير” (فيديو)

وأوضح أبو الغيط بأن فك الارتباط بإيران هو الشرط الرئيسي لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مضيفاً بأن هذا ما يجب أن تكون عليه “سوريا الجديدة التي تصل تكاليف إعادة إعمارها إلى ما بين 600 مليار و800 مليار دولار”.

وتابع حديثه بأن الإجماع العربي على ذلك لم يتوفر بعد، وهو شرط أساسي للسماح باتخاذ قرار كهذا، مشدداً على أن “الإرادة الجماعية العربية لم تتوفر بعد لتسوية المشكلة مع نظام بشار الأسد، كونه ما يزال مرتمياً في أحضان إيران” على حد وصفه.

وكان أبو الغيط قد بادر إلى مصافحة وفد نظام الأسد في نيويورك أثناء اجتماعات الجمعية العامة مؤخراً، وقد كان مكوناً من وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” ونائبه “فيصل المقداد” ومندوب النظام في الأمم المتحدة “بشار الجعفري”، والذين قابلوا أبو الغيط بطريقة ساخرة ومهينة، كما قام المقداد بالتهكم عليه، فيما بدا أبو الغيط مرتبكاً قبل أن ينصرف محرجاً بسبب طريقة الاستقبال.

نظام مطرود من الشرعية الدولية

وكانت جامعة الدول العربية قد جمدت عضوية سوريا في تشرين الثاني نوفمبر من عام 2011، بعد شهور قليلة من بداية الثورة، وفي مطلع العام الحالي قال أبو الغيط بأنه “لم يرصد توافقاً عربياً يمكن أن يؤدي إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” قد حذر يوم الاثنين الماضي من استئناف الجامعة العربية لعلاقاتها مع نظام الأسد أو الترحيب بإعادة عضويته فيها، مؤكداً بأن العزلة الدولية المفروضة عليه ستستمر حتى يكف عن شن هجماته الوحشية على الأبرياء ويتخذ خطوات صادقة نحو الحل السياسي.

مدونة هادي العبد الله