تخطى إلى المحتوى

أعضاء ما يسمى مجلس الشعب لدى نظام الأسد يهـَاجمون أحد الوزراء

كعادتهم في الاستقواء على “الحكومة” االمتهالكة والتعامي عن النظام الفاسد ورموزه الكبار، شن اعضاء ضمن ما يسمى بـ “مجلس الشعب” لدى نظام الأسد هجوماً لاذعاً على وزير التجارة لدى حكومة النظام نفسه.

فبعد ان قدم وزير التجارة الداخلية “عاطف النداف” مداخلة في المجلس تحدث فيها عن جهود وزارته لمكافحة الغـ.ش والفساد ومراقبة الأسعار في الأسواق، قام بعض نواب المجلس بالرد عليه ضمن الجلسة نفسها متظاهرين بالحرية والشجاعة والديمقراطية!

وذكرت جريدة “الوطن” الموالية لنظام الأسد بأن النائب “شحادة أبو حامد” قد قال للوزير بعد كلمته بأن الأسعار جنونية، والأسواق غير منضبطة، معتبراً أن 90 بالمئة من الضبوط التي تحدث عنها الوزير تنظم بحق الفقراء المتعيشين على البسطات على حين التاجر محمي منها، على حد زعمه.

إقرأ أيضاً: بشار يصدر قراراً بخصوص الشركة التي أنتجت مسلسل دقيقة صمت

بينما قال النائب “مهند حاج علي” بأن الوزارة حتى الآن لم تستطع ضبط أسعار السوق وخصوصاً في المنتجات المحلية الصنع، مثل الخضروات والفواكه، موضحاً بأن أسعار هذه المواد تتماشى مع ارتفاع سعر صرف الدولار ولا تنخفض بانخفاضه، متسائلاً: “هل المشكلة في مراقبة ضبط الأسواق؟”.

من جهته قال النائب “صالح معروف” أيضاً: “من الملاحظ أن الأسعار في ارتفاع متزايد فأين حماية المستهلك من ذلك؟ يقولون إن الدولار ارتفع عشرة أضعاف لكن أقول إن الأسعار ارتفعت 20 ضعفاً”، مؤكداً بأن هناك فوارق بالأسعار بين محل وآخر.

بينما اعتبر النائب “أحمد الكزبري” بأن هناك شعوراً عاماً عن أن الهيئة السورية للتجارة تتحول إلى تحرير الأسعار بدلاً من أن تكون الأداة التنفيذية للحكومة في التدخل الإيجابي في الأسواق، متسائلاً عن رأي الوزارة في هذه النقطة.

النظام الفاشل

هذا وتشهد الأوضاع الاقتصادية لسوريا في ظل سيطرة نظام الأسد وعصاباته اوضاعاً اقتصادية وصلت إلى الحضيض بفضل فساد هذا النظام ورجاله أولاً، وبسبب الممارسات الوحشية لهذا النظام في قمع الثورة السورية على مدى ثماني سنوات، الأمر الذي أدى إلى حصاره دولياً.

وكان رئيس حكومة النظام “عماد خميس” قد صرح مؤخراً أمام هذه المجلس المثير للشفقة بأن خزينة المصرف المركزي قد أوشكت على الخلو من القطع الأجنبي والعملة الصعبة، معلناً في الوقت نفسه عن حملة مزعومة لمكافحة الفساد، طالت مجموعة من اللصوص الكبار التابعين للنظام نفسه، والذين قرر هذا النظام تقديمهم ككبش فداء أمام المجتمع الدولي وامام قاعدته الشعبية الموشكة على الانفجار.

مدونة هادي العبد الله