تخطى إلى المحتوى

بأمر من بشار اعتـِقال إياد محمد أحد رؤوس الأموال ومالكي شركات النفط في سوريا

ضمن ما ادعى بأنه حملة لمكافحة الفساد، قام نظام الأسد من خلال أجهزته الأمنية باعتـ.قال أحد مسؤوليه ورجال أعماله البارزين يوم الاثنين الماضي، مكرراً نفس المهـ.زلة التي باتت سمة أساسية لابتـ.زازه أموال المقربين منه في الآونة الأخيرة.

وقالت منصات إعلامية موالية بأن الأجهزة الأمنية قد أوقفت “إياد محمد” رئيس اللجنة المركزية للتصدير والنائب السابق لرئيس “اتحاد المصدرين السوريين”، مضيفة أن ذلك جاء على ضوء التحقيقات في ملف اتحاد المصدرين الذي تم توقيف رئيسه “محمد السواح” خلال الشهر الماضي.

وينحدر محمد من مدينة اللاذقية، ولديه عدة مشاريع استثمارية أهمها الشركة “الشاملة للخدمات النـفطية”، كما لديه أيضاً شراكات تجارية في مجال المواد الغذائية مع أشخاص آخرين.

إقرأ أيضاً: قبل أن يصله الدور .. سامر الفوز يدعم النظام بملايين الدولارات

وكانت المواقع الموالية قد أكدت في 20 أيلول سبتمبر الماضي بأن رجل الأعمال والرئيس السابق لاتحاد المصدرين السوريين “محمد السواح” قد تم توقيفه وأودع السجن للتحقيق معه في قضايا “كسب غير مشروع” خلال فترة توليه منصب رئيس اتحاد المصدرين.

ويأتي إيقاف كل من محمد والسواح، ومزاعم مكافحة الفساد، في إطار حملة يشنها النظام على تجار ورجال أعمال بارزين بهدف إمداد خزينته الفارغة بالأموال التي اختلسها مسؤولوه خلال الفترات الماضية، إضافة لاستغلالها في تلميع صورة رأس النظام “بشار الأسد” أمام قاعدته الشعبية التي أوشكت على الانفجار بسبب التردي المعيشي والضيق الاقتصادي.

وإلى جانب إيقاف بعض المسؤولين، قام النظام بالحجز على أموال آخرين أبرزهم وزير التربية السابق “هزوان الوز” ورئيس اتحاد كرة القدم السابق “فادي الدباس” وذلك بناءً على قضايا في ذات الإطار.

حملة ابتزاز مكشوف

وكان النظام قد جمع قبل أيام قليلة عدة رجال أعمال مؤيدين له في فندق “شيراتون” بدمشق لإجبارهم على التدخل ودعم اقتصاده المنهار، ونقلت مواقع موالية عن رجل الأعمال “سامر الفوز” قوله حينها: “لم يصرح أحد بالمبلغ الذي سيتدخل به، لكن حقيقة الكل بدو يدفع” في عبارة واضحة بأن النظام سيجبر الجميع على دفع الأموال دون استثناء.

وجدير بالذكر أن رئيس حكومة نظام الأسد “عماد خميس” كان قد أقر مؤخراً بالأوضاع المزرية التي وصلت إليها البلاد في ظل حكم نظامه وحربه على السوريين، معلناً أن خزائن البنك المركزي فارغة بشكل كامل وعاجزة عن التدخل بدولار واحد لوقف الانهيار المرعب لليرة السورية.

مدونة هادي العبد الله