تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي مصرّحاً بتفاصيل جديدة عن المنطقة الآمنة ونقاط المراقبة في إدلب

لقد بات ملفا المنطقة الآمنة ومحافظة إدلب ملفين هامين للغاية بالنسبة لتركيا من كل النواحي، بسبب تماسهما المباشر مكانياً وسياسياً وأمنياً بتركيا، وبسبب علاقتهما الوثيقة بأزمة اللاجئين التي أصبحت هماً يؤرق الساسة الأتراك داخلياً وخارجياً.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في تصريح صحفي بالعاصمة أنقرة أمس الثلاثاء على ضرورة تسريع عملية إنشاء المنطقة الآمنة بسوريا دون تضييع الوقت.

وقال أكار: “ينبغي تسريع عملية إنشاء المنطقة الآمنة بسوريا ويجب أن نسير نحو النتيجة وألا نضيع الوقت، نحن نتابع التطورات في منطقة شرق الفرات عن كثب وقواتنا المسلحة مستعدة من جميع النواحي”.

إقرأ أيضاًَ: تحركات عسكرية ولوجستية جديدة في نقاط المراقبة التركية بإدلب

وأكد أكار بأن بلاده لديها مطالب إنسانية بحتة، ألا وهي عودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم بأمن وسلام، وأوضح بأن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على إخراج التنظيمات الإرهابية في أقرب وقت وتدمير تحصيناتهم وجمع الأسلحة الثقيلة في المنطقة.

وحول موقف حلف “الناتو” من احتمالية قيام عملية عسكرية شرق الفرات، قال أكار: “بعد أخذ أمننا القومي ومصالحنا بعين الاعتبار، يمكننا تبادل وجهات النظر مع أمين عام حلف الناتو، فهو شخص يدرك قضايا الأمن والدفاع، لكن في النهاية القرار لنا”.

ورداً على سؤال حول تأثير بقاء نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة قوات النظام، قال الوزير: “لا توجد مشاكل أمنية في الوقت الراهن، كما أن النقاط تواصل مهامها، وفي حال تعرضها لأي مضايقات أو هجوم، فإن نقاط المراقبة لها كافة الصلاحيات للرد عليها”.

مستقبل إدلب

وحول ملف إدلب الحساس، دعا وزير الدفاع التركي إلى ضرورة تحقيق الاستقرار في المدينة بأقرب وقت لضمان الأمن والسلام لنحو أربعة ملايين شخص، مؤكداً بأن بلاده حساسة للغاية في هذا الصدد وتواصل بذل جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها، على حد قوله.

هذا وقد أشارت بعض المعلومات غير الرسمية مؤخراً إلى وجود هدنة لمدة ستة أشهر في إدلب تم الاتفاق عليها بين الجانبين الروسي والتركي، وقد أشارت بعض المصادر إلى أن تركيا قد أبلغت الفصائل الثورية بهذه الهدنة، فيما نفت فصائل أخرى علمها بأي شيء عن هذه الهدنة، ونفت هذه المعلومات جملة وتفصيلاً.

مدونة هادي العبد الله