تخطى إلى المحتوى

تضامن سوري كبير مع المظاهرات الشعبية في العراق

أبدى عدد من الناشطين الثوريين السوريين تضامنهم مع المظاهرات التي خرج بها الشعب العراقي عن بكرة أبيه منذ يومين ضد السلطات العراقية الفاسدة المرتبطة بالنظام الإيراني، معتبرين أن ذلك عودة لثورات الربيع العربي بعد محاولات إخمادها بـثورات مضادة.

وبينما انتشرت صور لحرق علم النظام الإيراني في ساحات التظاهر العراقية، رحب النشطاء والثوار السورين بهذه الانتفاضة الشجاعة للشعب العراقي في وجه إيران التي تحتل أربع عواصم عربية من بينها دمشق وبغداد.

وكتب الإعلامي السوري “موسى العمر” على حسابه في “تويتر” قائلاً: “لا تعرفون مقدار الفرحة التي ملئت قلبي حينما رأيت هذه المشاهد من العراق العظيم، بارك الله فيكم يا عراقيين انتـ.قاماً ممن نهبوكم، ووفاءً لدماء السوريين”.

إقرأ ايضاً: الشعب العراقي ينتفض بمظاهرات حاشدة ويردد الشعب يريد إسقاط النظام (فيديو)

بينما علق الناشط السوري “فداء ياسر الجندي” على صورة العلم الإيراني: “وليحترق قلب أمريكا مع حرق هذا العلم لأن مثل أمريكا وإيران كمثل الذي يتكلم في عرض جارته ويتعوذ بالله من فسقها وفجورها طوال النهار ثم ينام معها في الليل”.

ولليوم الثالث على التوالي، تشهد المدن العراقية الكبرى وعلى رأسها العاصمة بغداد مظاهرات شعبية حاشدة قامت مؤخراً ضد فساد الحكومة العراقية ومسؤوليها وتغول أذرع إيران في البلاد بشكل لم يعد يمكن احتماله أو السكوت عنه.

وقد حاول المئات من المتظاهرين عبور الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء في قلب العاصمة العراقية، الأمر الذي جعل قوات الأمن تتدخل وتستخدم جميع أدوات القمع من مضخات المياه والهراوات والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من عبور الجسور باتجاه المنطقة الخضراء.

أعداد ضخمة من المصابين

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد أعلنت اليوم بأن حصيلة ضحايا تظاهرات أمس قد بلغت 265 بينهم قتيلان، بينما زاد العدد اليوم ليصبح المجموع 700 مصاب وأربعة قتلى، بينما تم فرض حظر التجول في عدة مدن عراقية من بينها العاصمة بغداد.

ويشهد العراق منذ سقوط النظام السابق ودخول الاحتلال الأمريكي حالة من الفوضى الأمنية والفساد السياسي والاقتصادي اللامحدود، إضافة لتغلغل إيران بشكل واضح في جميع مرافق الحياة والحكم في البلاد، وسيطرة عملاءها على الحياة السياسية والاجتماعية والعقائدية للبلاد.

مدونة هادي العبد الله