تخطى إلى المحتوى

خطوات أمنية جديدة تتخذها تركيا على حدودها مع سوريا

قالت صحيفة “دايلي صباح” التركية يوم أمس بأن السلطات التركية قد بدأت بتعزيز حدود البلاد مع سوريا بهدف منع تدفق المزيد من اللاجئين إلى داخل الأراضي التركية.

وذكرت الصحيفة بأنه قد تم تدعيم الجدار الحدودي الفاصل مع سوريا من خلال وضع جدار جديد وكتل أسمنتية وأسلاك شائكة على طول 21 كيلومتراً من جهة محافظة إدلب.

وأشارت إلى أن ارتفاع الكتلة الأسمنتية الواحدة من الجدار يبلغ متراً واحداً وعرض 2.5 متر، ووزنها يبلغ طنين و300 كيلوغرام، بالإضافة لسياج حماية عالٍ ومدعوم بأعمدة يبلغ ارتفاعها مترين، وسط إجراءات مراقبة مشددة على طول الجدار.

وأوضحت الصحيفة بأن السلطات التركية قد بدأت بهذه الإجراءات منذ ستة أشهر لمنع تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن تنتهي منها خلال الأشهر الأربعة القادمة.

إقرأ أيضاً: قبيل انطلاق عملية شرق الفرات إجراءات تركية عاجلة على الحدود السورية

وفي سياق مماثل، قالت “هانده بالجي” مديرة مشروع أنظمة الطيران بدون طيار في مؤسسة “أسيل سان” التركية بأن منطاداً جديداً سيبدأ مهامه في مراقبة الحدود مع سوريا اعتباراً من تشرين الثاني نوفمبر القادم، وذلك ضمن إجراء جديد لضمان أمن المنطقة والمخافر المتمركزة على الشريط الحدودي.

وأوضحت بالجي بأن هذا المنطاد مزود بمحرك وكاميرات ضخمة قادرة على مسح مساحة بمقدار ثمانية كيلو مترات مربعة في آن واحد، لافتة إلى أن الكاميرات قادرة على الالتفاف حول نفسها بمقدار 360 درجة، وتعطي إنذاراً في حال رصد أي تحرك غير مألوف.

ويبلغ طول المنطاد 17 متراً، وحجمه 430 متراً مكعباً، وهو قادر على التحليق إلى ارتفاع يصل إلى 500 متر، وله استخدامات أخرى أيضاً، منها مراقبة السواحل والكوارث والأحوال الجوية، وجمع معلومات عن وضع الطرق العامة وحرائق الغابات.

استنفار أمني

هذا وتشهد الحدود السورية التركية استنفاراً أمنياً مطلقاً في الآونة الأخيرة في كل من طرفيها الشرقي والغربي، فبالنسبة للطرف الشرقي يستعد الجيش التركي لعملية قريبة في مناطق شرقي الفرات ضد الميليشيات الكردية الانفصالية بهدف فرض المنطقة الآمنة.

أما بالنسبة للطرف الغربي من جهة محافظة إدلب، يستنفر الجيش التركي ضد مزيد من تجاوزات نظام الأسد وميليشياته في المنطقة، كما يحاول الجيش منع موجات الهجرة غير الشرعية في الوقت الحالي بسبب الضغط غير الاعتيادي الذي يشهده أكثر من ثلاثة ملايين مدني مجهولي المصير في إدلب.

مدونة هادي العبد الله