تخطى إلى المحتوى

دبلوماسي أمريكي يحذر من عدم استخدام أي ردع حقيقي ضد نظام الأسد

خلال تصريحات صحفية له يوم أمس، أكد “جويل رايبورن” نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بأن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات كافية لردع نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.

وقال رايبورن إن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً بحق الشعب السوري بين الحين والآخر، الأمر الذي يُظهِر بأنه لم يُردع بما فيه الكفاية، وقد يشجعه ذلك على إعادة ملء مخزونه من الأسلحة الكيميائية.

وأضاف بأن نظام الأسد يعيد ارتكاب المحرقة “الهولوكوست” في القرن الواحد والعشرين، لافتاً إلى أن روسيا لديها القدرة على لجم النظام عن ارتكاب المجازر إذا رغبت بذلك نظراً لتأثيرها الكبير عليه.

إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تؤكد استخدام الأسد للكيماوي في هجماته على إدلب وتتوعد بالرد

وأكد رايبورن بأن استعادة ميليشيات الأسد وروسيا وإيران للأراضي السورية لن تكون حلاً للقصية السورية، مفسراً بأن سبب الصراع في سوريا سياسي، لذلك لا بد أن يكون حله سياسياً، على حد قوله.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” يوم الخميس الماضي بأن بلاده قد تأكدت من استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في التاسع عشر من شهر أيلول سبتمبر الحالي، وذلك أثناء هجـومه على محافظة إدلب.

وأكد بومبيو بأن نظام الأسد مسؤول عن فظائع مروعة، منها ما يصل إلى درجة “جـرائم الحرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، متوعداً بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع من يخفي مثل تلك الفظائع، ورفض تحديد كيف سترد واشنطن على ذلك.

الكيماوي مجدداً

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت وجود مؤشرات على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في تلة “الكبينة” شمال اللاذقية في التاريخ ذاته، مشيرةً إلى أن واشنطن وحلفاءها سيردون بالشكل المناسب إذا تم استخدامها.

وأعلنت الولايات المتحدة حينها أنها تشتبه في وقوع هجوم بأسلحة كيمياوية في إدلب، إلا أنها لم تطلق حكما واضحا بهذا الشأن، وقال محققون دوليون إن الأسد المدعوم من روسيا قد استخدم مرارا الأسلحة الكيمياوية ضد أهداف مدنية في مسعاه لإنهاء الحرب.

مدونة هادي العبد الله