أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” اندماج جميع فصائل الثورة السورية التابعة لكل من “الجبهة الوطنية” في إدلب ومحيطها و”الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي تحت كيان عسكري موحد.
وقال مصطفى في مؤتمر صحفي قبل قليل في مدينة أورفا التركية اليوم الجمعة بأن الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير قد اندمجا تحت سقف واحد، يعمل وفق الأسس العسكرية النظامية، ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.
وحدد مصطفى أهداف الجيش الجديد، ألا وهي “تحرير البلاد من الطغاة والحفاظ على وحدة وسلامة تراب الوطن سوريا والدفاع عن الساحل ومدينة إدلب”.
إقرأ أيضاً: الحكومة السورية المؤقتة تشرح خططها الجديدة حول المنطقة الآمنة والجيش الوطني
وكان “الجيش الوطني السوري” قد تشكل بدعم تركي في كانون الأول ديسمبر من عام 2017، ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وينبثق عنه ثلاثة فيالق تتفرع إلى ألوية.
أما “الجبهة الوطنية للتحرير” فقد تشكلت من 11 فصيلًا من الجيش الحر في محافظة إدلب ومحيطها في أيار مايو عام 2018، وضمت كلًا من فيلق الشام وجيش إدلب الحر والفرقة الساحلية الأولى والفرقة الساحلية الثانية والفرقة الأولى مشاة والجيش الثاني وجيش النخبة وجيش النصر ولواء شهداء الإسلام في داري ولواء الحرية والفرقة 23.
ولم يضم التجمع العسكري الجديد “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على مساحات واسعة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وسط مصير مجهول ينتظرها حتى الآن وسط التفاهمات الجديدة العسكرية والسياسية.
تطورات متسارعة
ويأتي ذلك في ظل تطورات تشهدها الساحة السوري من الناحية العسكرية وخاصة في محافظة إدلب التي تشهد هدوءًا حذرًا، وسط تخوفات من عودة المعارك والقصف من قبل روسيا ونظام الأسد وميليشياتهما.
كما من المرتقب القيام بعملية عسكرية قريباً للجيش التركي في مناطق شرقي الفرات بسوريا في سبيل إنشاء المنطقة الآمنة، وذلك ضمن تصرف أحادي الجانب من قبل تركيا بمعزل عن دعم حليفها الأمريكي الذي تتهمه تركيا بالمماطلة وعدم الوضوح في هذا الصدد.