تخطى إلى المحتوى

إجراء عسكري بين الجيشين التركي والأمريكي في المنطقة الآمنة

قام الجانبان التركي والأمريكي بتسيير الدورية البرية الثالثة اليوم الجمعة، وذلك على الحدود السورية التركية في مناطق شرق نهر الفرات، ويأتي هذا الأمر ضمن اتفاق التنسيق العسكري المشترك في سوريا والذي تم توقيعه بين الجانبين مطلع آب أغسطس الماضي.

وفي هذا الشأن، قال “باتريك رايدر” المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تواصل تطبيق اتفاقية “الآلية الأمنية” مع تركيا، وأن التقدم في تنفيذ بنودها مستمر.

وأشار رايدر إلى أن القوات التركية والأمريكية المشتركة تخطط لإجراء المزيد من الدوريات المشتركة في شمال شرق سوريا، بعد أن نفذت حتى الآن سبع دوريات جوية استطلاعية، ودوريتان بريتان.

إقرأ أيضاً : تحفّز روسي وتذمّر تركي ومماطلة أمريكية .. آخر تطورات ملف المنطقة الآمنة

وأضاف بأن ميليشيات “قسد” ما تزال تفكك تحصيناتها في المنطقة المتفق عليها للمساعدة في تنفيذ هذه الآلية، ولفت إلى أنه “لا يزال الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا واثقون من إحراز تقدم”.

وأكد رايدر بأن الحوار والتنسيق مع الأتراك هو “مفتاح النجاح” وأن بلاده ما تزال تتطلع إلى “العمل مع حلفائنا الأتراك، ليس فقط من أحل مراعاة مخاوفهم الأمنية المشروعة، ولكن أيضاً لمنع ظهور تنظيم داعش من جديد، وضمان هزيمته الدائمة”.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم بأن الجيشين التركي والأمريكي قد سيّرا دورية برية مشتركة ثالثة في مدينة تل أبيض شمال الرقة، بواسطة مركبات مدرعة وبرفقة طائرات بدون طيار.

مستقبل مبهم

وكان الرئيس التركي قد صرح خلال الاسبوع الماضي بأن بلاده لم تعد تطمئنها التصريحات بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، مؤكداً بأنهم يريدون إجراءات ملموسة على الأرض، ومؤكداً بقوله: “سنفعّل خططنا إن لم نتوصل إلى نتيجة خلال أسبوعين”.

وتابع قائلا: “ربع الأراضي السورية تخضع لاحتلال تنظيم (بي كا كا) الإرهابي، ورأينا أن شركائنا أيضا يتقاسمون معنا نفس المخاوف حيال انتشار هذا التنظيم في مناطق شرق الفرات”، دون أن يحدد بدقة من هم “الشركاء” المقصودين بكلامه.

مدونة هادي العبد الله