تخطى إلى المحتوى

اليوم الرابع .. حدة التظاهرات ترتفع في العراق، والمتظاهرون يتحدون حـَظر التجول

كسر المحتجون العراقيون قرارات حظر التجول المفروضة في العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية الكبرى، وخرجوا لليوم الرابع على التوالي في مظاهرات حاشدة قابلتها قوات الأمن بالرصاص الحي ظهر اليوم الجمعة.

وقال مراسلون ميدانيون بأن قوات الأمن قد أطلقت النار لتفريق عشرات المتظاهرين الذين يحاولون كـ,سر حـ.ظر التجوال في بغداد، حيث شهدت شوارعها كرّاً وفرّاً بين المتظاهرين وقوات الأمن.

من جهتها أكدت “رويترز” نقلاً عن مصادر طبية ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا على أيدي السلطات العراقية إلى 44 قـ.تيلاً ومئات المصابين، فيما قالت “الأناضول” إن عدد المصابين تجاوز الألفين، وقد نشرت الحكومة العراقية الجيش والقوات الخاصة في الميادين والشوارع الرئيسية إضافةً إلى الشرطة والأمن، في ظل انقطاع خدمة الإنترنت.

إقرأ أيضاً: تضامن سوري كبير مع المظاهرات الشعبية في العراق

بينما يحاول رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” تهدئة المحتجين عبر إطلاق الوعود والقول بأنه لا يوجد “حل سحري”، مطالباً العراقيين بالتمهل والتهدئة، إلا أن المحتجين يدعونه للاستقالة مع حكومته، وقد طالبت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية بإجراء تحقيق مستقلّ وحيادي في استخدام قوات الأمن القوة المفرطة التي أدّت إلى مقـ.تل عشرات المحتجين.

بالمقابل أبدى عدد من الناشطين الثوريين السوريين تضامنهم مع المظاهرات التي خرج بها الشعب العراقي عن بكرة أبيه منذ يومين ضد السلطات العراقية الفاسدة المرتبطة بالنظام الإيراني، معتبرين أن ذلك عودة لثورات الربيع العربي بعد محاولات إخمادها بـثورات مضادة.

وبينما انتشرت صور لحرق علم النظام الإيراني في ساحات التظاهر العراقية، رحب النشطاء والثوار السورين بهذه الانتفاضة الشجاعة للشعب العراقي في وجه إيران التي تحتل أربع عواصم عربية من بينها دمشق وبغداد.

مظاهرات مستمرة

ويوم أمس حاول المئات من المتظاهرين عبور الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء في قلب العاصمة العراقية، الأمر الذي جعل قوات الأمن تتدخل وتستخدم جميع أدوات القمع من مضخات المياه والهراوات والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من عبور الجسور باتجاه المنطقة الخضراء.

ويشهد العراق منذ سقوط النظام السابق ودخول الاحتلال الأمريكي حالة من الفوضى الأمنية والفساد السياسي والاقتصادي اللامحدود، إضافة لتغلغل إيران بشكل واضح في جميع مرافق الحياة والحكم في البلاد، وسيطرة عملاءها على الحياة السياسية والاجتماعية والعقائدية للبلاد.

مدونة هادي العبد الله