تخطى إلى المحتوى

في تصريح غريب.. بوتين يعلن بأن الحرب في سوريا انتهت!

اعتاد المجتمع الدولي على تصريحات الروس المفـ.اجئة – والكـ.اذبة في آن معاً – بحيث بات من الصعب بمكان أخذ تلك التصريحات بجدية أو إعطاؤها وزناً من الناحية العملية على أرض الواقع.

ومع ذلك، فقد صرح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم أمس بأن “الأعمال القـ.تالية واسعة النطاق في سوريا قد انتهت” مشيراً إلى ضرورة العمل على حل الأزمة السورية عن طريق التسوية السياسية، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” للحوار يوم أمس الخميس: “نحن وشركاؤنا الإيرانيون والأتراك بذلنا جهوداً كبيرة لتشكيل اللجنة الدستورية، ونتطلع الآن إلى بداية عمل هذه اللجنة الدستورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة”.

إقرأ أيضاً : تحفّز روسي وتذمّر تركي ومماطلة أمريكية .. آخر تطورات ملف المنطقة الآمنة

وتابع بوتين بقوله: “لا يمكن تحقيق حل نهائي من خلال العمليات العسكرية أياً كانت نتائجها، ولهذا السبب يجب الآن العمل على مسائل التسوية السياسية، الأمر الذي نقوم به بإصرار”.

ودعا بوتين في ذات الوقت كلاً من المملكة العربية السعودية وإيران لعدم استغلال الأراضي السورية كـ “منصة للنزاع” في المنطقة على حد وصفه وادعائه.

وتأتي تصريحات بوتين قبيل أيام من عقد قمة رباعية بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول، حول الشأن السوري، وبعد أسبوع تقريباً من إعلان تشكيل اللجنة الدستورية السورية من قِبَل أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”.

الاحتلال الروسي

ومن الجدير بالذكر أن بوتين كان قد أعلن أكثر من مرة – منذ بدء تدخله العسكري المباشر في سوريا – بأن روسيا ستسحب قواتها، وأن مهمة القوات الروسية قد تمت بنجاح في سوريا، إلا أن أياً من قواته لم تنسحب، بل العكس هو الصحيح، إذا يتزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا كماً ونوعاً بالتدريج.

وكانت روسيا قد اتخذت قراراً بالتدخل العسكري المباشر لصالح نظام الأسد بعد أن أوشك على السقوط في دمشق تحت ضربات الثوار السوريين، وذلك في أيلول سبتمبر 2015، ومنذ لك الوقت تستخدم روسيا أشد أسلحتها فتكاً لإعادة سيطرة النظام تدريجياً على كامل الجغرافية السورية، بالتوازي مع محاولة تصفية الثورة السورية سياسياً وعسكرياً وشعبياً.

مدونة هادي العبد الله