تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية الروسي يطلب وساطة السعودية لأجل الأسد

صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في مقابلة معه اليوم بأن عودة سوريا – ممثلة بنظام الأسد – إلى الجامعة العربية منوطة بموافقة المملكة العربية السعودية على ذلك.

هذا التصريح جاء خلال مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط مع الوزير الروسي، حيث قال فيها بأنه – وبعد تشكيل اللجنة الدستورية والتقدم في المسار السياسي – فإنه من الضروري عودة سوريا إلى “العائلة العربية” والكثير هنا سيتوقف على موقف المملكة العربية السعودية، لأن صوتها مسموع في المنطقة وخارجها، على حد تعبيره.

وأضاف لافروف بأن السياسة الخارجية لروسيا لم تقم في أي يوم على “شخصنة الأحداث” حيث قال: “نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر، وروسيا قد لبّت طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب” على حد زعمه.

أما فيما يخص الوجود الإيراني في سوريا فقد قال لافروف أنه شرعي لأنه بطلب “الحكومة السورية”، على عكس الوجود الأمريكي، بحسب ادعائه.

إقرأ أيضاً: عقوبات أمريكية جديدة على روسيا وشخصيات مقربة من بوتين والأخير يرد بالوعيد

واشار لافروف إلى أن هناك شعوراً قوياً بأن مهمة واشنطن هي منع استعادة السلامة الإقليمية لسوريا، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 2254، وأعرب عن الأمل في أن تفي الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في كانون الأول ديسمبر من عام 2018 بسحب القوات الأميركية من سوريا.

وأكد لافروف بأن الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا “يزيد من زعزعة الاستقرار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التصعيد، وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة” بحسب قوله.

وقال في هذا الصدد: “يجب ألا تصبح سوريا منصة لتنفيذ خطط ما أو لتسوية الحسابات، يجب أن تكون المهمة الرئيسية لجميع القوى المسؤولة هي المساعدة في إعادة السلام إلى الأراضي السورية”.

مزاعم كاذبة

وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد صرح يوم أمس بأن “الأعمال القتالية واسعة النطاق في سوريا قد انتهت” مشيراً إلى ضرورة العمل على حل الأزمة السورية عن طريق التسوية السياسية، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” للحوار يوم أمس الخميس: “نحن وشركاؤنا الإيرانيون والأتراك بذلنا جهوداً كبيرة لتشكيل اللجنة الدستورية، ونتطلع الآن إلى بداية عمل هذه اللجنة الدستورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وتابع بوتين بقوله: “لا يمكن تحقيق حل نهائي من خلال العمليات العسكرية أياً كانت نتائجها، ولهذا السبب يجب الآن العمل على مسائل التسوية السياسية، الأمر الذي نقوم به بإصرار”، ودعا بوتين في ذات الوقت كلاً من المملكة العربية السعودية وإيران لعدم استغلال الأراضي السورية كـ “منصة للنزاع” في المنطقة على حد وصفه وادعائه.

مدونة هادي العبد الله