قالت صحيفة “لايبزك” الألمانية بأن اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة قد باتوا يتوجهون إلى جزيرة قبرص بعد مضاعفة التشديد على الحدود اليونانية التركية.
وبينت الصحيفة بأن القسم اليوناني من قبرص – والذي يبلغ تعداد سكانه 860 ألف نسمة – قد أصبح يستقبل يوميا من 50 إلى 100لاجئ من معظم الجنسيات أغلبهم سوريون، وبحسب “جورجيوس كوباس” رئيس الأمن في جهاز استقبال اللاجئين فإن أكثر من 30 بالمئة من الواصلين إلى الجزيرة بشكل يومي هم سوريون.
وقد قامت الصحيفة المذكورة بإجراء مقابلات مع لاجئين سوريين أكدوا بأنهم يسعون للعمل في قبرص للانتقال إلى أوروبا الغربية أو للاستقرار في قبرص ومساعدة أهلهم.
ورغم الطبيعة الجميلة التي تتمتع بها قبرص، إلا أنها لا تستطيع توفير فرص عمل لكل الوافدين الجدد، الأمر الذي يجبر أغلبهم إلى محاولات المتابعة باتجاه ألمانيا أو السويد أو النمسا او غيرها من دول الاتحاد الأوروبي.
إقرأ أيضاً : الحكومة الألمانية تتقدم بطلب إلى اليونان بخصوص اللاجئين غير النظاميين
كما تحدثت الصحيفة عن المصاعب التي يواجهها السوريون في الهروب من محافظة إدلب التي تتعرض لجحيم القصف الروسي، حيث يدفع أي سوري يرغب بالذهاب إلى تركيا ما بين 800 إلى 1500 دولار أمريكي، وبعدها يجتمع مع مهربين يقومون بدورهم بتقاضي 1000 دولار كحد أدنى لنقل المهاجرين من تركيا إلى قبرص.
ومن الجدير بالذكر أنه ومنذ بدء تدفق اللاجئين إلى أوروبا عام 2015 لحد الآن، استقبلت أوروبا أكثر من مليون لاجئ سوري ومنحت معظمهم حق اللجوء أو الحماية الإنسانية، ولكن في المقابل هناك آلاف طلبات اللجوء التي لازالت بانتظار البت بها، حيث تستغرق بعض الطلبات أكثر من 5 سنوات في بعض الحالات.
تضييق أمني
وكانت الحكومة اليونانية قد طالبت مؤخراً بإعادة اللاجئين السوريين غير النظامين إلى تركيا، وذكرت صحفية “زود دويتشه” الألمانية بأن الحكومة اليونانية قد صرحت مؤخراً بأن أي لاجئ دخل إلى اليونان بطريقة غير شرعية يجب إعادته بحسب الاتفاقية التي أبرمت مع تركيا في عام 2016، والتي تنص على إعادة السوريين المخالفين من اليونان إلى تركيا، وبالمقابل يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا.
كما نصت الاتفاقية على دعم تركيا بمبالغ مالية محددة لكي تستطيع تغطية مصاريف وأعباء اللاجئين، ونصت على بنود أخرى بشأن رفع تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي عن المواطنين الأتراك.