ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية بأنه قد تم إجراء مباحثات بين المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط “ميخائيل بوغدانوف” مع رئيس وفد المعارضة السورية إلى آستانا “أحمد طعمة”، وذلك حول عملية إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية التي تم الإعلان عن اكتمال تشكيلها مؤخراً.
وذكر البيان الذي نشر في الموقع الرسمي للوزارة يوم أمس بأنه قد جرى خلال اللقاء تبادل مفصل للآراء حول الوضع في سوريا وما حولها، مع التركيز على مهام التسوية السياسية للأزمة السورية في سياق الانطلاق المتوقع لعمل اللجنة الدستورية التي تم تشكيلها بناء على مقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
من جهته أكد المبعوث الأمريكي للملف السوري “جيمس جيفري” على دعم بلاده لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها “غير بيدرسون” في سوريا، وذلك بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة ستكون بإجراء الانتخابات.
إقرأ أيضاً : 219 شخصية من مدينة حمص يصدرون بياناً حول اللجنة الدستورية السورية
وطالب جيفري المجتمع الدولي بالضغط على روسيا ونظام الأسد ليشاركوا في دعم عمل اللجنة الدستورية السورية، كما كرر ترحيب بلاده بتشكيل اللجنة الدستورية.
وتابع جيفري بقوله: “علينا الضغط على الجانب الآخر، أي نظام الأسد وحليفته روسيا من أجل أخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد، كما أن الخطوة القادمة ستكون الانتخابات بحسب قرار الأمم المتحدة رقم 2245، ولدينا ثقة بأن الأمم المتحدة يمكن أن تنظم انتخابات حرة في سوريا كما فعلت في العراق عام 2003”.
وأكد جيفري بأن الفرق بين الوجود الأمريكي ووجود الدول الأخرى في سوريا هو: “نحن هناك لمحاربة الإرهاب، بينما هم يفعلون العكس”، وذلك في إشارة منه للوجود الروسي والإيراني ودعمهما لنظام الأسد.
وضع حد لنظام الأسد
كما صرح جيفري بأن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا مجدداً، مشيراً إلى أن بلاده لديها الكثير من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي اتخذت أو قد تُتَّخذ من أجل إيصال هذه الرسالة إلى نظام الأسد.
وأضاف جيفري بـأن عدم تعاون النظام في قضية التوصل إلى حل سياسي سيؤدي إلى فرض المزيد من العزلة والعقوبات الاقتصادية والضغوطات من قبل المجتمع الدولي عليه، وأن بلاده ستستمر بالضغط على النظام حتى تتأكد من أنه جدي حيال الوصول إلى حل سياسي ولا يبحث عن الانتصار العسكري، على حد قوله.