تخطى إلى المحتوى

ثلاثة قادة على رأس التشكيل العسكري الجديد لفصائل الثورة السورية

بعد أن أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” عن اندماج جميع فصائل الثورة السورية التابعة لكل من “الجبهة الوطنية للتحرير” و”الجيش الوطني” تحت كيان عسكري موحد، بدأ الحديث عن التقسيم العسكري لهذا الجيش الجديد وعدته وعتاده.

وحول الهيكلية الجديدة للجيش الوطني الموحد، قالت مصادر في الائتلاف الوطني السوري المعارض بأن الجيش الجديد قد أصبح مؤلفاً من سبعة فيالق تضم نحو 80 ألف عنصر، بعد انضمام فصائل الجبهة الوطنية للتحرير.

ويقف في أعلى هرمية تلك الهيكلية وزير الدفاع ورئيس الأركان اللواء “سليم إدريس” ونائب رئيس الأركان العميد “عدنان الأحمد” الذي يشرف على الفيالق الثلاثة الأولى، إلى جانب القيادي “فضل الله الحجي” الذي يعتبر من القادة البارزين المقربين من تركيا، والذي أوكلت إليه قيادة أربعة فيالق في إدلب.

إقرأ أيضاً : رئيس الحكومة المؤقتة يعلن اندماج الجبهة الوطنية مع الجيش الوطني تحت قيادة واحدة

اللواء سليم إدريس ولد في عام 1958 في بلدة المباركية بريف حمص الغربي، انشق عن النظام السوري في آب أغسطس عام 2012، وترأس هيئة أركان الجيش الحر منذ كانون الأول ديسمبر 2012 حتى آذار مارس 2014.

يتقن إدريس ثلاث لغات برمجة، وحائز على الإجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب عام 1982، ويحمل أيضاً ماجستير في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987.

عرف إدريس في أثناء ترؤسه لأركان الجيش الحر بقربة من المسؤولين الغربيين والولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت دعمًا عسكريًا للأركان من ذخائر ومعدات عسكرية، إضافة إلى تدريبات للمقاتلين على الصواريخ المحمولة على الكتف.

ثلاثة قادة رئيسيين

أما القيادي فضل الله الحجي فقد تم تعيينه قائدًا عامًا للجبهة الوطنية للتحرير بعد الإعلان عن تشكيلها في أيار مايو 2018، وهو القائد العام لفصيل “فيلق الشام” المعروف بدعمه الواسع من الجانب التركي، والحجي كان يشغل منصب عقيد في جيش نظام الأسد سابقاً، قبل أن ينشق عنه أواخر عام 2012.

وقد ولد الحجي في قرية “كفر يحمول” بريف إدلب الشمالي، وقال قياديون في الجيش الحر بأن الحجي “رجل عسكري خلوق” وقد تولى فيما بعد قيادة غرفة العمليات العسكرية في إدلب، وتم التوافق عليه من قبل جميع الفصائل لنشاطه والتزامه في العمل العسكري، إلى أن انضوى في فصيل “فيلق الشام” وتسلم قيادته.

وبالنسبة للعميد عدنان الأحمد الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الأركان عن منطقة شمال حلب، فهو ينحدر من مدينة “الرستن” في ريف حمص الشمالي، وانشق عن النظام السوري في آذار مارس 2012 مع ابنه الملازم محمد خير عدنان الأحمد، بعد أن كان يشغل منصب رئيس فرع الاستطلاع في قيادة المنطقة الشمالية.

تنقل الأحمد في السنوات الماضية في عدة مناصب عسكرية، وكان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، كما كان من القادة الذين أشرفوا على معارك السيطرة على مناطق ريف حلب الشمالي في عام 2016 من يد تنظيم “داعش”، كما شارك في عملية السيطرة على مدينة عفرين مطلع عام 2018.

مدونة هادي العبد الله