تخطى إلى المحتوى

عبر قناة موالية سيدة من أهالي خان شيخون تكشف ممارسات النظام بحقهم (فيديو)

قامت وكالة “رويترز” بنقل تسجيل مصور مأخوذ عن إحدى القنوات الصينية الموالية لنظام الأسد، يظهر فيه جنود من جيش الاحتلال الروسي وهم يوزّعون سلالاً غذائية على من يفترض أنهم أهالي مدينة “خان شيخون” المحتلة، بينما يظهر أحد مسؤولي نظام الأسد متحدثاً عن عودة الخدمات إلى المدينة بحسب زعمه.

وفي الوقت ذاته، كشفت سيدة من سكان مدينة خان شيخون المحتلة حجم الإهانات التي يتعرّض لها الأهالي في ظلّ احتلال قوات نظام الأسد وقوات الاحتلال الروسي التي تروّج لعودتهم إلى المدينة المدمّرة بنسبة 40%.

وبينما كانت الكاميرا تصوّر الجنود الروس في أثناء توزيعهم للمساعدات على طابور الأهالي الواقفين تحت أشعة الشمس، قالت السيدة بلهجتها المحلّية: “من كتر ما عم ندوق إهانات، الأكل ما عم ناكلو”.

إقرأ ايضاً: شبكة سورية توثق بالصور ماحل بمدينة خان شيخون بعد احتلالها

ومن دون أن يسألها عن مصدر الإهانات، طرح أحد المراسلين سؤالاً على السيّدة عن وجهتها التي تقصدها بعد أن حصلت على المعونة، لتجيب بأنّها تقصد مدينة حماة، ومن المرجّح أن يكون السبب في عدم اقتطاع حديث تلك السيدة، هو عدم إدراك الصينيين لمغزى لما قالته.

وكانت قوات نظام الأسد قد أعلنت منتصف شهر آب أغسطس الماضي عن السيطرة على بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة، وعلى مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وذلك بدعم لا محدود من روسيا وإيران.

وفي وقت سابق تحدثت عدة مصادر محلية من مدينة خان شيخون عن نيّة نظام الأسد طمس معالم مجزرة الكيماوي التي ارتكبها في المدينة في نيسان أبريل 2017، وذلك من خلال استقدام عائلات من مناطق موالية للأسد إلى خان شيخون لتكذب وتنفي وقوع أي هجوم كيماوي على المدينة.

طمس الجريمة

وذكرت المصادر المحلية بأن نظام الأسد يريد إعادة سيناريو الغوطة الشرقية مرة ثانية لنفي جريمته، وذلك عبر تمثيليات وهمية وادعاءات كاذبة، وأشارت إلى أن النظام يقوم باستقدام عائلات من مناطق موالية على اعتبار أنهم من أهالي المدينة، ليقوم الإعلام الروسي والموالي بتصويرهم على أنهم عادوا إلى بيوتهم، وأن المدينة لم تتعرض أبداً لأي هجوم بالغازات السامة.

وكانت مدينة خان شيخون أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي قد تعرضت في الرابع من نيسان أبريل عام 2017 لهجوم كيماوي من قبل الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، والذي استهدف المدينة بعدة صواريخ محملة بغاز الكلور السام، ما خلف قرابة 91 قتيلاً وأكثر من 500 مصاب.

مدونة هادي العبد الله