تخطى إلى المحتوى

فصائل لم تنضوِ تحت قيادة التشكيل العسكري الجديد الموحد

بعد أن أعلن رئيس الحكومة المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” يوم أمس عن اندماج “الجبهة الوطنية للتحرير” مع “الجيش الوطني” التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، بقيت عدة فصائل عسكرية خارج هذا التشكيل الجديد.

بقيت فصائل غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، الذي تضم كلاً من “تنظيم حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” و”أنصار التوحيد” و”جماعة أنصار الإسلام” و”الحزب الإسلامي التركستاني”، حيث يصنف المجتمع الدولي جميع هذه الفصائل ضمن لوائح الإرهاب.

إقرأ أيضاً: تصريحات لقائد جيش العزة حول مؤتمر أستانة وتطورات إدلب

وأيضاً من ضمن الفصائل السورية التي لم تنضم إلى التشكيل الجديد فصيل “هيئة تحرير الشام” العامل في المناطق المحررة من الشمال السوري .

أما “جيش العزة” الذي يتبع أساساً للجيش السوري الحر، فلم يتم ضمه للتشكيل الجديد أيضاً، رغم من أن جيش العزة تلقى دعماً أمريكياً في وقت سابق، ويصنف من ضمن الفصائل المعتدلة.

وكان جيش العزة – طوال فترة وجوده منذ التأسيس – ينأى بنفسه عن كل التحالفات والتكتلات والخلافات بين الفصائل، أما بالنسبة لعدم انضوائه تحت التشكيل الجديد الذي يضم كل الفصائل الثورية المعتدلة، فهذا أمر لا يزال قيد التساؤل، ويحمل العديد من إشارات الاستفهام.

ويحظى جيش العزة بتأييد شعبي واسع وثقة كبيرة من الجميع على الصعيد الثوري، إلا أنه معزول سياسياً – وخاصة من قبل ضامني آستانا – بسبب مواقفه الثابتة الرافضة لكل ما في اتفاقيات آستانا وسوتشي من إجحاف واستسلام بحق الثوار من وجهة نظره.

فصيل نزيه، وتاريخ مشرف

ويعرف عناصر هذا الفصيل بتدريبهم القتالي الجيد وبوجود عدد كبير من الضباط والعسكريين المنشقين ذوي الخبرة ضمنه، وقد لعب جيش العزة دوراً مفصلياً في معارك ريف حماة الشمالي خلال الأشهر الخمسة الماضية، وكبّد قوات النظام وميليشياته خساشر فادحة، وكان حجر عثرة في طريق تقدمهم نحو المناطق المحررة.

وكان جيش العزة يتخذ من ريف حماة الشمالي مقراً له بسبب انطلاقه وتأسيسه أصلاً من تلك المنطقة، وخاصة مدينتي “اللطامنة” و”كفر زيتا”، إلا أنه اضطر للانسحاب منهما بعد أن أوشكت قوات نظام الأسد وحلفاءه على حصارهم فيها منتصف شهر آب أغسطس الماضي.

مدونة هادي العبد الله