تخطى إلى المحتوى

مسؤولون أمريكيون يكشفون مؤشرات على عملية تركية قريبة في شرق الفرات

بعد وصول التفاهمات الأمريكية التركية حول تنفيذ المنطقة الآمنة في شمال سرق سوريا إلى نهاية مسدودة تقريباً، وانتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي للجانب الأمريكي بهذا الشأن، تحدث مسؤولون أمريكيون عن ظهور مؤشرات متزايدة على أن تركيا تستعد لشن عملية عسكرية قريبة في مناطق شرق الفرات بسوريا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية يوم أمس، أشار المسؤولون إلى ظهور مؤشرات متزايدة على أن أنقرة تستعد للتدخل في شرق الفرات، في خطوة ستشكل “خطراً على القوات الأمريكية” المتبقية في سوريا، والتي يقدر تعدادها بأكثر من ألف جندي.

وأكد المسؤولون بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تضطر إلى سحب قواتها من سوريا في حال شنت القوات التركية عملية جديدة هناك، ووصف أحدهم هذا السيناريو بأنه كارثي، مضيفاً: “ربما لن يكون أمامنا في هذه الحالة أي خيار سوى الانسحاب”.

إقرأ أيضاً: الحكومة التركية تصرح بأن جهود إقامة المنطقة الآمنة ليست آمنة!

وأوضح مسؤول آخر أن مخاوف الأمريكيين تعود على وجه الخصوص إلى عدم قناعتهم بشأن ما إذا كانت تركيا ستخطر الولايات المتحدة مسبقاً بشأن بدء عمليتها الجديدة في سوريا، مرجحا بأن هذا قد يحدث قبل أقل من 48 ساعة على بدء التدخل.

بينما لفت مسؤول ثالث إلى أن احتمالية هذا السيناريو تزداد على ما يبدو نظرا لتحركات الجيش التركي في جنوب البلاد، حيث قال مسؤولون عسكريون بأنهم قد قبلوا العواقب التي قد يجلبها انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على الميليشيات الكردية، والتي تعد أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض في سوريا.

وأكد المسؤولون العسكريون بأن اندلاع نزاع مسلح جديد بين القوات التركية والميليشيات الكردية الانفصالية سيرفع من احتمالية خروج القوات الأمريكية من سوريا.

خيبة أمل

من جهة أخرى أعرب مسؤولون أتراك عن خيبة أملهم إزاء بطء التقدم في المشاورات الجارية مع زملائهم الأمريكيين بشأن إقامة مناطق آمنة للاجئين في شمال شرقي سوريا، وقال أحدهم: “نمضي قدما ًبوتائر أبطأ من اللازم، ونخشى من أن الأمريكيين يحاولون مجدداً كسب الوقت”.

وخلال يوم الثلاثاء الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.

مدونة هادي العبد الله