تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد ترد على تصريحات الرئيس التركي حول إعلانه العملية العسكرية

صرحت ميليشيات “قسد” المعروفة لديهم باسم “قوات سوريا الديمقراطية” بشن حرب شاملة للدفاع عن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، وذلك رداً على التصريحات التركية باقتراب القيام بعملية عسكرية في المنطقة.

وقال مدير المكتب الإعلامي للميليشيا “مصطفى بالي” عبر حسابه في “تويتر” اليوم، بأن قواته ملتزمة بإطار الاتفاق الأمني في مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، وستتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وأضاف بالي قائلاً: “لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”، بحسب تعبيره.

كلام المتحدث الإعلامي جاء ردًا على تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن العملية العسكرية التي تسعى تركيا إلى شنها في منطقة شرق الفرات ضد الميليشيات الكردية قد اقتربت بشكل كبير جداً.

إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يعلن عن عمليات عسكرية للجيش التركي في المنطقة الآمنة

وكان الرئيس التركي قد أكد اليوم خلال كلمة له في اجتماع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بالعاصمة أنقرة، بأن قوات بلاده قد أكلمت كافة استعداداتها لدخول شمال سرق سوريا والقضاء على التنظيمات الإرهابية الانفصالية فيها، وأكد بأن العملية العسكرية التي ستقوم بها القوات التركية في شرق الفرات السورية ضد تنظيم “ي ب ك” الإرهابي قد باتت قريبة جداً على حد قوله.

وأضاف أردوغان بأن قوات بلاده مصممة على فتح “ينابيع السلام” في تلك المناطق، وتوفير العودة الآمنة لسكان تلك المنطقة الجغرافية إلى ديارهم، مبيناً أن العملية المرتقبة ستجري جواً وبراً، كما انتقد مماطلة الولايات المتحدة في إنشاء المنطقة الآمنة بشمال شرقي سوريا قائلا: “هذه المسألة لا يأتي حلها عبر الدوريات البرية والجوية، نريد خطوات ملموسة، لكن للأسف لم نر إلى الآن أي خطوة ملموسة”.

وأكمل أردوغان بقوله: “نريد من الولايات المتحدة أن تعلن عن موقفها من قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر ستاراً لتنظيم (ي ب ك) الإرهابي، نقول إن الكلام انتهى لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”.

تصعيد جديد

ويأتي تصريح أردوغان بعد ساعات من اتصال هاتفي بين رئيس الأركان التركي “يشار غولر” ونظيره الأمريكي “مارك ميلي”، إذ بحث الجانبان ملف المنطقة الآمنة ووجهات النظر، ولم يصدر أي تصريح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حول التهديد التركي حتى هذه اللحظة.

وتوصلت تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق إقامة المنطقة آمنة شمال شرقي سوريا في مطلع آب أغسطس الماضي، وبدأ الجانبان بتسيير دوريات برية وجوية مشتركة، لكن تركيا اعتبرت بأن تسيير الدوريات غير كافي، وبدأت بتوجيه اتهامات للولايات المتحدة بالمماطلة بخطوات إقامة المنطقة.

مدونة هادي العبد الله