صدر تقرير عن موقع “المونيتور” الأمريكي المتخصص بالدراسات السياسية والاستراتيجية، ورد فيه بأن الكونغرس يضغط على إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للتحرك من أجل وقف الأعمال القتـ.الية في محافظة إدلب السورية، وذلك عبر رسالة وقعها النواب، وتم توجيهها إلى الخارجية الأمريكية بعد ذلك.
وتمّ توقيع الرسالة في البداية من قبل النائبين “توم مالينوفسكي” و “آدم كيسنجر” العضوين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ثم تلاهما 13 نائباً آخر، وطالب النّواب إدارة ترامب بإدانة واضحة وفورية لثلاث هجمـ.ات تمّت في إدلب، حيث قُتـ.ل فيها ما لا يقل عن 17 مدنياً وجـ.رح ما يقارب من 57 آخرين وفق تقديرات الأمم المتحدة.
كما حث النواب الموقعون على الرسالة الإدارة الحالية لدعم التحقيقات التي تخص ميليشيات “النمر” التابعة لنظام الأسد والمدعومة روسياً، وذلك بعد ورود تقارير بضلوعها في هجمات وممارسات أدت لمقـ.تل المدنيين في محافظة إدلب.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تؤكد استخدام الأسد للكيماوي في هجماته على إدلب وتتوعد بالرد
وقال النواب في رسالتهم: “إذا لم يتم تهدئة التصعيد الحالي الذي تشنّه القوات المتحالفة مع النظام، فإن الأمم المتحدة تقدّر بأن تتحول المعاناة في إدلب إلى أسوأ كـ.ارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.
وفي ذات السياق، أكد “جويل رايبورن” نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط خلال تصريحات صحفية له منذ يومين بأن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات كافية لردع نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.
وقال رايبورن إن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً بحق الشعب السوري بين الحين والآخر، الأمر الذي يُظهِر بأنه لم يُردع بما فيه الكفاية، وقد يشجعه ذلك على إعادة ملء مخزونه من الأسلحة الكيميائية.
محرقة جديدة
وأضاف بأن نظام الأسد يعيد ارتكاب المحرقة “الهولوكوست” في القرن الواحد والعشرين، لافتاً إلى أن روسيا لديها القدرة على لجم النظام عن ارتكاب المجـ.ازر إذا رغبت بذلك نظراً لتأثيرها الكبير عليه.
وأكد رايبورن بأن استعادة ميليشيات الأسد وروسيا وإيران للأراضي السورية لن تكون حلاً للقصية السورية، مفسراً بأن سبب الصراع في سوريا سياسي، لذلك لا بد أن يكون حله سياسياً، على حد قوله.