قال مستشار الرئيس التركي والنائب في مجلس النواب التركي الدكتور “ياسين أقطاي” في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن ميليشيات “قسد” تحتمي بالولايات المتحدة وتطلق بالمقابل التهـ.ديدات ضد تركيا، واصفاً تهـ.ديداتهم الأخيرة المتعلقة بتحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود بـ “اللامسؤولة”.
وقال أقطاي في هذا الصدد: “تهديدات قوات سوريا الديمقراطية بتحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود، تعتبر تصريحات غير مسؤولة وهذه القوات تستمد قوتها من الولايات المتحدة وتستند إليها عند إطلاقها مثل هذه التهـ.ديدات”.
وتابع بقوله: “تقوم تركيا بإجراء تقييماتها حول العملية العسكرية في شرق الفرات، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بالوعود التي قطعتها سابقا حيث حاولت تضليل تركيا وخداعها ببعض الإجراءات والممارسات الشكلية، إلا أن ما طبقته على أرض الواقع كان مختلفاً تماماً”.
واستطرد أقطاي قائلاً: “الولايات المتحدة لم تراعٍ إطلاقاً حساسيات تركيا وقلقها الأمني ومصالحها في ممارساتها، لذلك قالت لها تركيا بأن الأمر لن يكون هذه المرة كما حصل في منبج ولن نقبل بذلك، حيث نقول للولايات المتحدة بأنها شريك غير موثوق، وأن الأمر لن يستمر بهذا الشكل بعد الآن”.
إقرأ أيضاً: ميليشيات قسد ترد على تصريحات الرئيس التركي حول إعلانه العملية العسكرية
وقال أيضاً: “ما تقوله قوات سوريا الديمقراطية لا يعتبر مهما بالنسبة لنا، إذ أننا نحاور سيدها الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك لا يمكننا أن نتجاهل ونغض الطرف عن تصرفهم بشكل لا مسؤول وبأريحية في المنطقة واستيطانهم فيها خلسة”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستنسحب من المنطقة في حال نفذت تركيا العملية العسكرية قال أقطاي: “نحن اقترحنا على الولايات المتحدة الانسحاب من المنطقة، لأن هدفنا من الدخول هو ترك سوريا للسوريين والمنطقة لأصحابها الحقيقيين وليس السيطرة عليها”.
وأكد أقطاي بأن تركيا تطالب عناصر الميليشيات الكردية بإلقاء سلاحها والاستمرار في العيش بالمنطقة كمواطنين طبيعيين، وفي حال وافقوا على ذلك فستقوم تركيا بالحفاظ على حقوقهم، لأنها لا نهدف إلى القضاء عليهم وقتلهم.
تهديدات متبادلة
وتابع بقوله: “إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على حماية العناصر التي تدعمهم وتشعر بالقلق على أمنهم فلا داعي لهذا القلق، فهدفنا منع هذا الكيان من القيام بالتطهير العرقي وتخريب البنية الديمغرافية في المنطقة وتحوله إلى دولة منفصلة فيها، وفي حال تخلوا عن نواياهم فمن الممكن أن نناقش مستقبل المنطقة”.
وقال أقطاي: “لا يمكن أن نقبل بأن يكون في مستقبل المنطقة كيان ترغب الولايات المتحدة الأمريكية ووحدات حماية الشعب بإنشائه، كما أن طبيعة المنطقة وبنيتها الجغرافية والتاريخية لا يمكن أن تقبل بذلك”.
وكانت ميليشيات “قسد” قد هددت يوم أمس بشن حرب شاملة للدفاع عن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، وذلك رداً على التصريحات التركية باقتراب القيام بعملية عسكرية في المنطقة، وقال مدير المكتب الإعلامي للميليشيا “مصطفى بالي” بأن قواته ملتزمة بإطار الاتفاق الأمني في مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، وستتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مضيفاً بقوله: “لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”.