ارتفعت أعداد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر من تركيا خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول سبتمبر الماضي بشكل ملحوظ وواضح، الأمر الذي أكدته عدة منصات إعلامية أوروبية.
وقالت التقارير الصادرة عن تلك المنصات بأن قرابة 3700 شخص قد وصلوا إلى الجزر اليونانية في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي فقط، وهو أعلى عدد من الوافدين إلى اليونان منذ بدء سريان الاتفاقية الأوروبية التركية بخصوص اللاجئين في عام 2016.
وأفادت التقارير بوصول أكثر من 46 ألف مهاجر من تركيا إلى أوروبا منذ مطلع العام الجاري وحتى أيلول 2019، في زيادة تقدر بنسبة 23 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين من الأفغان، يليهم السوريون، ثم العراقيون.
إقرأ أيضاً: السلطات اليونانية تصدر قراراً هاماً بحق آلاف السوريين المهاجرين
وفي ذات الصدد، وفيما يتعلق باللاجئين السوريين الوافدين إلى أوروبا، قالت صحيفة “لايبزك” الألمانية بأن اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة قد باتوا يتوجهون إلى جزيرة قبرص بعد مضاعفة التشديد على الحدود اليونانية التركية.
وبينت الصحيفة بأن القسم اليوناني من قبرص – والذي يبلغ تعداد سكانه 860 ألف نسمة – قد أصبح يستقبل يوميا من 50 إلى 100لاجئ من معظم الجنسيات أغلبهم سوريون، وبحسب “جورجيوس كوباس” رئيس الأمن في جهاز استقبال اللاجئين فإن أكثر من 30 بالمئة من الواصلين إلى الجزيرة بشكل يومي هم سوريون.
كما تحدثت الصحيفة عن المصاعب التي يواجهها السوريون في الهروب من محافظة إدلب التي تتعرض لجحيم القصف الروسي، حيث يدفع أي سوري يرغب بالذهاب إلى تركيا ما بين 800 إلى 1500 دولار أمريكي، وبعدها يجتمع مع مهربين يقومون بدورهم بتقاضي 1000 دولار كحد أدنى لنقل المهاجرين من تركيا إلى قبرص.
أعداد ضخمة
ومن الجدير بالذكر أنه ومنذ بدء تدفق اللاجئين إلى أوروبا عام 2015 لحد الآن، استقبلت أوروبا أكثر من مليون لاجئ سوري ومنحت معظمهم حق اللجوء أو الحماية الإنسانية، ولكن في المقابل هناك آلاف طلبات اللجوء التي لازالت بانتظار البت بها، حيث تستغرق بعض الطلبات أكثر من 5 سنوات في بعض الحالات.
وكانت الحكومة اليونانية قد طالبت مؤخراً بإعادة اللاجئين السوريين غير النظامين إلى تركيا، وذكرت صحفية “زود دويتشه” الألمانية بأن الحكومة اليونانية قد صرحت مؤخراً بأن أي لاجئ دخل إلى اليونان بطريقة غير شرعية يجب إعادته بحسب الاتفاقية التي أبرمت مع تركيا في عام 2016، والتي تنص على إعادة السوريين المخالفين من اليونان إلى تركيا، وبالمقابل يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا.