تخطى إلى المحتوى

روسيا تبحث عن قائد كتيبة الحرس الشخصي لبشار بعد اختفاءه واتهامه بالعمل ضدها

من خلال منشور على حسابه في “فيسبوك”، قام رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” بالإدلاء بتصريحات جديدة عن “ذو الهمة شاليش” قائد كتيبة الحرس الخاص برأس النظام السوري “بشار الأسد”، والذي تم إقصاؤه مؤخراً لأسباب لاتزال غامـ.ضة.

وقال طلاس في منشوره: ” معلومات مؤكدة، اكتشف الروس ان الدرون التي تضـ.رب حميميم مصدرها كسارات ذو الهمة شاليش في ريف القرداحة، لذلك يطالب به الروس، واختفى هو اختفاءً تاماً، يريد الروس معرفة من أصدر له الاوامر لهذا، هل يقـ.تله الاسد قبل اكتشاف الروس مخبأه؟”.

وجاءت التعليقات لتؤكد صحة ما أورده طلاس، فيما تساءل البعض إن كان ما قاله وزير الخارجية الروسي قبل أيام بأن روسيا ليست متمسكة بالأشخاص، اشارة الى الاسد الذي بدأ الروس يكتشفون غدره، لكن تعليقات اخرى اعتبرت أن شاليش يتبع للقيادة الايرانية في سورية، وهي المسؤولة عن ضرب الروس ان صحت تصريحات طلاس.

وكان شاليش قد تعرض في الآونة الأخيرة إلى تضييق على حرية حركته في الداخل السوري، فضلاً عن تقليص مرافقته وموكب سياراته، بينما شاعت بعض الأخبار عن فرض الإقامة الجبرية عليه لأسباب لم يعلنها أحد.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد ينقلب على كبير مرافقيه ذو الهمة شاليش

ومن المعروف بأن ذو الهمة شاليش – 69 عاماً – هو من مواليد القرداحة مسقط رأس آل الأسد، وهو ابن عمة رأس النظام بشار الأسد، كما يخضع للعقوبات الغربية منذ العام 2011 لتورطه بالعنف ضد السوريين إبان الثورة السورية.

وقد صرح مصدر مقرّب من الروس منذ شهر تموز يوليو الماضي بأن شاليش متورط بعملية تهريب لعميل مخابرات دولة مجاورة لسوريا – لم يُسمها نظراً لحساسية المعلومة – بالتنسيق مع وُسطاء إيرانيين، حيث عرف شاليش بوجود خطة روسية لإلقاء القبض على ذلك العميل فسرّع بعملية تهريبه.

ملف متخم بالفساد

وشملت التحقيقات الأخيرة التي أجراها الروس عمليات ابتزاز قام بها مقربون من شاليش وعاملون باسمه، وذلك بحق أشخاص مالكين لعقارات وأراض زراعية في ريفي دمشق واللاذقية، تم شراؤها لصالح شاليش بأسعار زهيدة، بعد الضغط على أصحابها.

وقالت المصادر بأن التنسيق الكبير بين شاليش والجانب الإيراني، وتوظيف مقدراته المالية واللوجستية وميليشياته لمصلحة ميليشيا “حزب الله” وميليشيا “الحرس الثوري” هي من الأسباب الرئيسية لفتح ملفاته ونية محاسبته.

وتسعى روسيا مؤخراً للهيمنة على جميع الشبكات الشرعية وغير الشرعية لدى النظام، ولا يتعلق الأمر بأي شكل من الأشكال بمكافحة الفساد، بل بتصفية الحسابات، وخاصة في ظل الحديث عن وجود صفقة وقعتها روسيا مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل للتعهد بإخراج إيران وأذرعها من سوريا مقابل الاعتراف بشرعية الأسد ورفع العقوبات عنه.

مدونة هادي العبد الله