تخطى إلى المحتوى

الجيش الوطني السوري يوجه تطمينات للأكراد في مناطق شرقي الفرات

وجه قادة في “الجيش الوطني السوري” مجموعة من التطمينات إلى أهالي شرقي الفرات بشكل عام، والأكراد وباقي المكونات الأخرى بشكل خاص، مؤكدين فيها بأن العملية العسكرية المرتقبة هدفها تأمين سلامة المدنيين، وإتاحة الفرصة أمام المهجّرين للعودة إلى مناطقهم.

حيث أكد مدير المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني وجود مساع ٍ جادة من أجل منع وقوع أي مخالفات أو أخطاء فردية في العملية القادمة بشرق الفرات، لافتاً إلى أن المشاركة العسكرية بالنسبة للمجموعات ستكون مدروسة، ولن يكون الباب مفتوحاً أمام المجموعات التي ارتكبت تجاوزات سابقة بحق المدنيين في مدينة عفرين شمال حلب.

وأكد سيجري بأن باب الانشقاق أمام عناصر ميليشيات “قسد” مفتوح، والعودة والانحياز إلى خيار الشعب قائم، مشدداً على ضرورة قيام عناصر “قسد” وحملة السلاح بالتواصل مع الجيش الوطني لتحييد بندقيتهم وتجنيب مناطقهم ما وصفها بـ “ويلات الحرب”.

وأضاف قائلاً: “الرسالة هي واضحة من قبل القوى الثورية بأن المعركة ليست معركة ضد الأخوة الكرد من أبناء هذه المنطقة، إنما المعركة هي ضد حزب العمال الكردستاني صاحب القرار والمتنفذ في هذه المنطقة”.

وتابع سيجري بأنه وبعد تنفيذ العملية العسكرية وإقامة المنطقة الآمنة في شرق الفرات، سيكون هناك جهتان معنيتان بإدارة المنطقة، الأولى هي “الحكومة السورية المؤقتة” والثانية هي “القوى الكردية المناهضة لحزب العمال الكردستاني”، حيث سيكون للأخيرة دور مهم في إدارة المنطقة، كما سيعمل “الجيش الوطني السوري” على دعم الاستقرار.

إقرأ أيضاً: مستشار الرئيس التركي يرد على تلويح قسد بشن حرب شاملة ضد تركيا

وضمن ذات السياق قال العميد “فاتح حسون” قائد حركة “تحرير الوطن” التي وضعت جناحها العسكري تحت تصرف وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، بأنه ومن خلال العمليات السابقة لقوات الجيش الوطني التي شارك بها إلى جانب الجيش التركي في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، لم تظهر مخالفات بشكل ممنهج أو واسع، معتبراً أن المخالفات التي وقعت كانت فردية وناتجة عن سوء تصرف وتقدير، بحسب وصفه.

وحول كيفية معالجة هذه المخالفات، أوضح حسون بأن مقاتلي الجيش الوطني قد خضعوا لدورات تثقيفية ضمن القانون الدولي الإنساني، وتم تأهيل عدد كاف من المدربين لنشر الوعي القانوني بين المقاتلين ومراقبة حسن تطبيقه، كما تم تشكيل جهاز قضائي عسكري، وشرطة عسكرية منذ شهور طويلة، لتتولى مهمة منع حدوث أي تجاوزات فردية ومعالجتها إن وقعت.

أهداف المعركة

وتابع بأن المشاركة في العملية هدفها أيضاً تأمين سلامة المدنيين بكافة أطيافهم وانتماءاتهم، وتخليصهم من ممارسات الانفصاليين، وإتاحة الفرصة أمام المهجرين واللاجئين من أهالي المنطقة للعودة إلى مساكنهم التي هجرتهم منها هذه التنظيمات، والمحافظة على سوريا وطناً واحداً للجميع، يتساوى فيه جميع المواطنين بالحقوق والواجبات.

واكد حسون بأن مؤسسات الثورة السورية سبق وأن أعلنت بأن المنطقة يجب أن تدار من قبل أهلها، ومن واجب هؤلاء الأهالي استبعاد كل “الأحزاب المتطرفة” والالتفاف حول الشرفاء من ذويهم، وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أعلنت في وقت سابق جاهزيتها لتكون إدارة المنطقة من قبل أهلها وبإشرافها، وأنها لن تدخر جهداً في تقديم الخبرات والإمكانيات المتاحة لذلك.

مدونة هادي العبد الله