تخطى إلى المحتوى

تصريحات إعلامية لقسد عقب بدء الانسحاب الأمريكي من المنطقة الآمنة

بعد الأنباء المؤكدة عن بدء الانسحاب الأمريكي من مناطق شرقي الفرات القريبة من الحدود التركية في سوريا، أفادت منصات إعلامية تابعة لميليشيات “قسد” بأن قوات نظام الأسد وميليشياته قد بدأت بحشد قواتها على تخوم مدينة منبج شرقي حلب، وذلك استعداداً لدخولها.

وكانت ميليشيات “قسد” قد هددت مراراً بأن أي هجوم تركي عل مواقعها في شمال سوريا، سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

وقالت الميليشيات اليوم بأن القوات الأمريكية قد انسحبت بالفعل من شمال شرق البلاد، وأن العملية التركية سيكون لها أثر “سلبي كبير” على الحرب ضد تنظيم “داعش” بحسب ادعائهم، وبحسب وكالة “رويترز”، فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد أبلغت “قسد” بأنها لن تحميها.

إقرأ أيضاً: مستشار الرئيس التركي يرد على تلويح قسد بشن حرب شاملة ضد تركيا

وقد هددت ميليشيات “قسد” منذ يومين بشن حرب شاملة للدفاع عن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، وذلك رداً على التصريحات التركية باقتراب القيام بعملية عسكرية في المنطقة.

وقال مدير المكتب الإعلامي للميليشيا “مصطفى بالي” عبر حسابه في “تويتر” بأن قواته ملتزمة بإطار الاتفاق الأمني في مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، وستتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وأضاف بالي قائلاً: “لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”.

كلام المتحدث الإعلامي جاء ردًا على تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن العملية العسكرية التي تسعى تركيا إلى شنها في منطقة شرق الفرات ضد الميليشيات الكردية قد اقتربت بشكل كبير جداً.

سيطرة متداخلة، ومستقبل مجهول

وعلى الأرض، أفادت مصادر متطابقة بأن قوات التحالف الدولي التي تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت فعلاً بالانسحاب من عدة مدن وبلدات حدودية هامة على الحدود السورية التركية، أهمها “تل أبيض” و”رأس العين”.

ومن الجدير بالذكر أن كلاً من قوات نظام الأسد مع بعض قوات الاحتلال الروسي تتمركز في بعض النقاط ضمن مدينة منبج منذ مطلع العام الحالي، وذلك بالرغم من وجود بعض القواعد الأمريكية والفرنسية في المدينة، أما بعد انسحاب هذه الأخيرة، فمن المرجح أن يسيطر نظام الأسد على كامل المدينة، مالم يكن هناك اتفاق تركي روسي مغاير في هذا الصدد.

مدونة هادي العبد الله