قامت قناة “فايس نيوز” الأمريكية بإعداد تقرير من قلب مدينة إدلب، أظهر معاناة السوريين خلال قرابة تسع سنوات من حرب نظام الأسد عليهم، وقامت بإعداد التقرير الصحفية الأمريكية “إزابيل يونغ” التي أعدت أيضاً قبل عامين فيلم وثائقياً من داخل مناطق سيطرة نظام الأسد، وأحرجت مذيعي قناة “سما” الموالية خلال استضافتها.
وصورت إزابيل مظاهر القصف والتهجير الذي يعانيه السوريون، وأكدت استهداف قوات الاحتلال الروسي وقوات الأسد للمشافي والنقاط الطبية وكل المرافق الحيوية والتجمعات السكنية.
كما زارت إزابيل أحد المشافي في مدينة إدلب، حيث سلطت الضوء على معاناة المدنيين نتيجة الغارات الروسية والأسدية المستمرة عليهم، وبشكل خاص منذ بدء التصعيد الأخير منذ قرابة ستة أشهر مضت.
إقرأ أيضاً : قناة إيطالية تبث مسرحية كاذبة من خان شيخون أبطالها شبيحة الأسد (فيديو)
وفي سياق مشابه، صدر أواخر الشهر الماضي تقرير منبثق عن لجنة تحقيق خاصة معنية بالشأن السوري وتابعة للأمم المتحدة، ويدين هذا التقرير كلاً من نظام الأسد وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب جـ.رائم حرب في سوريا من خلال قصف المدنيين أثناء ادعائهم محاربة “الإرهاب”.
إذ صرح محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بأن طائرات نظام الأسد وحلفاءه الروس تشن حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، مما قد يصل إلى حد جرائم الحرب.
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد دعت إلى التهدئة من جديد في منطقة إدلب، وإلى إعادة تفعيل كل الاتفاقات الأممية ذات الصلة، بعد تصعيد النظام لعملياته العسكرية بدعم من الاحتلال الروسي واتباعهم لسياسة الأرض المحروقة ضد المناطق المحررة.
دعوة لوقف العداء
حيث دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في مؤتمر صحفي مطلع شهر أيلول سبتمبر الماضي كل الأطراف إلى تهدئة الوضع في شمال غربي سوريا وإلى إعادة الالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة في سوتشي بين تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر من العام الماضي.
وأضاف دوجاريك بأن النازحين من القـصف لجؤوا إلى أكثر من 100 مدرسة، في ظل اكتظاظ مخيمات النازحين واضطرار مئات آلاف الأشخاص إلى البقاء في الخلاء خارج المخيمات ومراكز الاستقبال، منذ بدء التصعيد العسكري للنظام في المنطقة.