تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد تكشف وعود الولايات المتحدة السابقة لهم

قامت ميليشيات “قسد” المعروفة باسم “قوات سورية الديمقراطية” بتحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الأحداث القادمة في مناطق شرقي الفرات بسوريا، وذلك بتأكيدهم على أن الولايات المتحدة لم تفِ بالتزاماتها حيال إنشاء “آلية لضمان أمن الحدود مع تركيا” على حد قولهم.

وقالت الميليشيات في بيان لها اليوم بأن “قسد” قد أبدت مرونة من أجل إنشاء آلية أمن الحدود، وقامت بكل ما يقع على عاتقها، إلا أن القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا.

وربطت ميليشيات “قسد” بين العملية العسكرية التي تسعى تركيا إلى شنها في المنطقة، وبين تأثير ذلك على حربها ضد تنظيم “داعش” وتدمير استقرار المنطقة، وهي الشماعة التي تعلق عليها الميليشيات كل ممارساتها في المنطقة.

وأكدت الميليشيات في بيانها بأنها ستدافع عن نفسها، ودعت جميع سكان المنطقة من “عرب وكرد وسريان لرص الصفوف، والوقوف مع القوات، للدفاع المشروع عن وطننا تجاه هذا العدوان التركي” بحسب ما ذكر البيان.

إقرأ ايضاً: أردوغان يعلن بدء انسحاب القوات الأمريكية من من المنطقة الآمنة وخطوة تركيا القادمة

من جهته، كان المتحدث باسم الميليشيات “مصطفى بالي” قد غرد على حسابه في تويتر منذ يومين بأن القوات الأمريكية لم تفِ بمسؤولياتها، وبدأت بالانسحاب من الحدود، تاركة المنطقة لتتحول إلى ساحة حرب مؤكداً بأن “قسد” مصممة على الدفاع عن سوريا بأي ثمن، على حد قوله.

ويأتي ذلك ردًا على تصريحات البيت الأبيض حول عزم تركيا شن عملية عسكرية في شرق الفرات بهدف إنشاء منطقة آمنة، وقالت التصريحات أيضاً بأن فإن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك في هذه العملية.

وكانت تركيا قد توصلت مسبقاً مطلع شهر آب أغسطس السابق إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

إصرار تركيا على العملية

ونتيجة الاتفاق، بدأت ميليشيات “قسد” بتدمير تحصيناتها العسكرية على الحدود السورية وسحب قواتها من المنطقة، في حين أعلنت “إلهام أحمد” رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى بـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، بأن ميليشياتهم قد انسحبت من الحدود السورية التركية بمسافة 19 كيلومتراً.

وقالت أحمد في مقابلة سابقة مع مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بأن مقاتلي ميليشيات “قسد” التابعة لمجلسهم قد أزالوا التحصينات والأنفاق على الحدود، وسحبوا الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدفعية، لكن ذلك لم يرضِ تركيا التي اتهمت أمريكا بالمماطلة، بينما لم تتوقف التصريحات التركية منذ أشهر عن التلويح بعملية عسكرية تركية ضخمة في شرقي الفرات.

مدونة هادي العبد الله