تخطى إلى المحتوى

اجتماع للّجنة الدستورية السورية مع هيئة التفاوض في الرياض

قال الضابط المنشق عن جيش النظام والمشارك في قائمة المعارضة باللجنة الدستورية السورية العميد الدكتور “إبراهيم الجباوي” بأن لقاءاً قريباً سيجمع بين كل من الهيئة السورية العليا للتفاوض، واللجنة الدستورية.

وقال الجباوي في لقاء مع قناة “الحدث” بأن اللجنة الدستورية ستجتمع مع هيئة التفاوض في العاصمة السعودية الرياض يوم غد الثلاثاء، وسيجري في اللقاء نقاش حول آخر المستجدات السياسية، وتلخيص لأعمال اللجنة الدستورية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيتلوه اجتماع موسع خلال أيام، يتم خلاله تشكيل وفد مصغر للجنة الدستورية.

بالمقابل، وفي ذات السياق، يحاول نظام الأسد الإيحاء للشارع الموالي له بأنه قد حقق ما يريد من اللجنة الدستورية، والتي حاول على مدى عامين تعطيل تشكيلها تحت مختلف الذرائع.

إقرأ أيضاً : مهام اللجنة الدستورية في اجتماع أحمد الطعمة مع مبعوث المحتل الروسي

حيث زعم وزير خارجية النظام “وليد المعلم” في تصريحات تلفزيونية له الثلاثاء الماضي بأن “ما تمّ الاتفاق عليه من أسس إجرائية لعمل اللجنة يستطيع كل سوري أن يفخر به”، مضيفاً: “إن اللجنة ملكيّة سوريّة وبقيادة سوريّة وممنوع التدخل الخارجي في شؤونها”.

وفي المقابل، تعتبر المعارضة أيضاً بأنها قد حققت إنجازاً من خلال تشكيل اللجنة، حيث قال رئيس هيئة التفاوض “نصر الحريري” في وقت سابق بأن الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية “فرصة لبناء سياسي جديد” في سورية.

وفي الوقت ذاته، تحاول الأحزاب الكردية المنضوية فيما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” والتي استبعدت عن اللجنة الدستورية، تهييج الشارع السوري ضد هذه اللجنة الدستورية في منطقة شرقي الفرات التي تسيطر عليها ميليشيات هذه “الإدارة”.

عدم ارتياح في الشارع السوري

وعموماً، لم يستقبل السوريون تشكيل اللجنة الدستورية بترحاب كبير، لاعتقادهم أن المشكلة السورية ليست دستورية، كما أن كتابة دستور جديد ربما تستغرق زمناً طويلا في ظل اتساع الهوة بين النظام والمعارضة حيال قضايا رئيسية تؤسس لجمهورية جديدة يريد النظام الاستمرار في قيادتها وفق العقلية الأمنية الراهنة وهو ما ترفضه المعارضة.

ووفقاً للمبعوث الأممي إلى سورية “غير بيدرسون” فإن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها في الثلاثين من الشهر الجاري في مدينة جنيف، ومن المقرر أن يزور بيدرسون دمشق والرياض لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات النهائية لهذا الاجتماع.

مدونة هادي العبد الله