تخطى إلى المحتوى

ترامب يعدّل الكفّة ويحاول التقريب إلى تركيا والاعتراف بأهميتها

بعد سلسلة تغريداته ليلة أمس، حاول الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اليوم تعديل الكفة مع حليفته تركيا بسلسلة خرى من التغريدات التي تصب في صالح العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد انا أعاد وعيده يوم أمس بتدمـ.ير الاقتصاد التركي، الأمر الذي أثار استهجاناً دبلوماسياً وسياسياً واسعاً.

وقال الرئيس الأمريكي في سلسلة تغريدات جديدة له اليوم على حسابه الخاص بموقع “تويتر” للتدوينات القصيرة: “تركيا ساعدتنا في إنقاذ العديد من الأرواح في إدلب”.

‏وتبع بقوله: “الكثير من الناس ينسون بسهولة أن تركيا هي شريك تجاري كبير للولايات المتحدة في الواقع إنهم يصنعون الإطار الفولاذي لهيكل لطائراتنا الإف 35”.

وأكد ترامب بأن زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستكون في الثالث عشر من شهر تسرين الثاني نوفمبر القادم.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال يوم أمس ضمن سلسلة تغريدات متلاحقة بأنه قد “آن الأوان للخروج من الحروب السخيـ.فة التي لا نهاية لها”، في إشارة لقرار بدء انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا يوم أمس.

إقرأ ايضاً: تركيا تحدد ثلاثة أهداف للعملية العسكرية نبع السلام شرقي الفرات

وقال الرئيس الأمريكي ضمن تغريداته، بأنه يتعين الآن على كل من تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد، تسوية الأوضاع، وأن يعلموا ما يريدون فعله بمقاتلي داعش المحتجزين في سوريا.

وانتقد ترامب الدول الأوروبية التي لم تستعد رعاياها من مقاتلي تنظيم “داعش”، وقال إن تلك الدول تريد من الولايات المتحدة أن تحتجزهم بتكلفة هائلة، كما أشار إلى الميليشيات الكردية بقوله: “الأكراد حاربوا معنا، لكننا دفعنا مبالغ طائلة من المال والعتاد للقيام بذلك، إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود”.

وقال أيضاً: “منذ سنوات ونحن في سوريا، كان يجب أن تكون مهمتنا العسكرية في هذا البلد قصيرة، كان علينا الدخول إليها والإسراع في الخروج، الولايات المتحدة هزمت (داعش) إلى حد كبير، والمسؤولية بعد اليوم تقع على عاتق البلدان الأخرى في المنطقة”.

وحول العملية العسكرية التركية، قال ترامب: “المنطقة التي ستنفذ فيها تركيا عمليتها العسكرية تضم نحو 50 جندي أمريكي، ولا نريد أن يصبهم أي أذى لأن ذلك سيتسبب بمشكلة كبيرة”.

تهديد اقتصادي

وقال ترامب بأنه قد ألحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد التركي بسبب قضية سجن القس الأمريكي “أندرو برونسون” في تركيا العام الماضي، وتابع بقوله: “إذا قامت تركيا بشيء خارج ما تفكر فيه الولايات المتحدة، فإنها ستواجه اقتصادًا مدمرًا إلى حد كبير كما فعلنا معها في السابق”.

وأضاف: “قلت للرئيس أردوغان إن أسرى داعش تحت مسؤوليتكم بعد اليوم. روسيا وتركيا وإيران والعراق وسوريا والكل في المنطقة سيكونون مسؤولين”، واعتبر بأن كلاً روسيا والصين أصيبتا بأكبر خيبة أمل بسبب الانسحاب الأمريكي، لأنهما كانتا الأكثر سعادة حيال دخول الولايات المتحدة في المستنقع.

واستدرك: “كانوا سعداء عندما يشاهدوننا ننفق ملايين الدولارات هنا. والآن نقوم بما ينبغي علينا القيام به. حان وقت العودة إلى المنزل”، في إشارة منه لقرار سحب القوات الأمريكية من بعض المواقع السورية.

مدونة هادي العبد الله