تخطى إلى المحتوى

كيان عسكري تابع لقسد يشهد عشرات حالات الانشقاق عقب الانسحاب الأمريكي

بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من بعض المواقع في شمال شرق سوريا يوم أمس، أكدت مصادر إعلامية محلية انشقاق العشرات مما يسمى بـ “المجلس العسكري السرياني” في محافظة الحسكة السورية، والتابع لميليشيات “قسد” والمنضوي تحت قيادتها.

وذكرت المصادر بأن 80 من عناصر المجلس العسكري السرياني قد انشقوا عن “قسد” من موقع “الحمة” غربي الحسكة، لافتاً إلى أن سبب الانشقاق يعود إلى محاولة “قسد” نقل عناصر المجلس السرياني إلى منطقة “رأس العين” على الحدود السورية التركية، وزجهم في المعركة المرتقبة مع الجيش التركي.

وكانت مصادر قد أعلنت يوم أمس انشقاق 45 عنصراً من ميليشيات “قسد” في مدينة “تل أبيض” شمال الرقة، وسط تخبط كبير لتلك الميليشيات مع اقتراب العملية العسكرية التركية على المنطقة، وتخلي واشنطن عنها بانسحاب قواتها من عدة مواقع.

إقرأ ايضاً: تصريحات إعلامية لقسد عقب بدء الانسحاب الأمريكي من المنطقة الآمنة

وذكرت المصادر بأن أغلب العناصر المنشقين هم من العرب المجندين قسرياً، حيث تم تأمينهم في بيوت أهل المدينة بعد ارتداءهم اللباس المدني، في وقت تحاول فيه عناصر “قسد” ملاحقتهم وسط تخبط كبير، خوفاً من توالي الانشقاقات عنها.

وتصاعدت عمليات الانشقاق والهروب في صفوف الميليشيات الانفصالية خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في شرقي الفرات، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى وفق تعبير المصدر

وأكدت المصادر بأن هناك حالة إرباك وتخبط تعيشها ميليشيات “قسد” جراء تكرار حالات الانشقاق من قبل قيادات وعناصر، بعضهم وصل للأراضي التركية عبر الحدود وتم تأمينه، في وقت تشير المصادر إلى أن آخرين وصلوا لمناطق الجيش السوري الحر بريف حلب الشرقي ولم يعلن عنهم بعد.

حالة ارتباك وتخبط

كما تسود حالة من عدم الثقة بين قيادات الميليشيات من الوحدات الكردية، وبين القيادات من المكونات الأخرى لاسيما العربية، إذ تخشى قيادات الوحدات من انشقاقات في صفوف المكونات العربية، والانضمام لفصائل الجيش الحر والقوات التركية في حال بدأت المعركة، وهذا ما يقلقها ويجعلها في حالة إرباك دائمة.

وتشير معطيات الأوضاع في شرقي الفرات – وفق محللين – إلى أن الحكومة التركية باتت جادة أكثر من أي وقت لشن عملية عسكرية تستهدف الحزام الإرهابي شمال سوريا، مستدلة على ذلك بالتصريحات التركية المتصاعدة، والتعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً للمنطقة، مؤكدين أن تفاهمات أمريكية تركية قد باتت مؤكدة بشأن ذلك.

مدونة هادي العبد الله