أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قبل دقائق انطلاق عملية الجيش التركي في مناطق شمال شرق سوريا، والتي حملت رمزياً اسم “نبع السلام”، وذلك لدحر ميليشيات “قسد” عن تلك المناطق وفرض مشروع المنطقة الآمنة.
وقال الرئيس التركي في سياق إعلانه: “الجيش التركي أطلق عملية نبع السلام ضد تنظيمات (بي كا كا) و(ي ب ك) و(داعش) الإرهابيين في شمال سوريا”.
وتابع بقوله: “هدفنا هو القضاء على الممر الإرهابي المُراد إنشاؤه قرب حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق، وسنقضي على التهديد الإرهابي الموجه ضد بلدنا من خلال عملية نبع السلام التي يقوم بها كل من الجيش التركي، والجيش الوطني السوري”.
إقرأ أيضاً: وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة يصرح حول استعدادات الجيش الوطني لعملية شرق الفرات
وقال أيضاً: “سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بفضل المنطقة الآمنة التي سننشئها عبر عملية نبع السلام، وسنحافظ على وحدة الأراضي السورية، ونخلّص سكان المنطقة من براثن الإرهاب من خلال عملية نبع السلام”.
هذا وقد بدأت الطائرات الحربية التركية باستهداف عدة مواقع لميليشيات “قسد” في الشمال السوري، وبشكل واضح في نطاق مدينة “رأس العين” شمالي محافظة الحسكة السورية المتاخمة للحدود التركية، كما ترافق ذلك برشقات مدفعية من جاني الجيش التركي ضد بعض المواقع الأخرى.
ووفقاً لقناة “سي إن إن” بفرعها التركي، فقد تم قبل قليل استدعاء السفير الأمريكي في أنقرة إلى وزارة الخارجية لإطلاعه على تفاصيل عملية نبع السلام.
بدء العملية
هذا وكان الجيش الأمريكي قد بدأ بالانسحاب منذ يوم الاثنين الماضي من عدة مواقع له بالقرب من الحدود التركية السورية، تمهيداً لانسحابه الكامل بالتدريج وفقاً لما أكده الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في سلسلة من التغريدات خلال اليومين الماضيين.
وفي الوقت ذاته، سادت حالة من التخبط والارتباك في صفوف الميليشيات الكردية الانفصالية التي تسيطر على قوات “قسد”، وتوالت الانشقاقات خلال اليومين الماضيين عن ميليشيات “قسد” نفسها، في حين أعلنت الميليشيات النفير العام اليوم في كافة مناطق سيطرتها.