ضمن سياق الشأن السوري وملف اللاجئين الأكثر حساسية فيه، صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأن تركيا تحرص على ضمان أمن حدودها، وتأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى ديارهم، مع عدم إرغام أحد من اللاجئين على العودة.
وأكد كالن على أن ما وصفه بـ “التنظيم الإرهابي” – في إشارة إلى الميليشيات الكردية الانفصالية – قد أرغم الناس على النزوح من أماكنهم، من خلال احتلال بلدات عربية وتركمانية ومسيحية.
في سياق مماثل، اجتمع “ياووز سليم كيران” نائب وزير الخارجية التركي مع مدير منظمة الهجرة الدولية “أنطونيو فيتورينو” في مكتب المنظمة بمدينة جنيف السويسرية، وبحثا أوضاع السوريين في تركيا وفي الدول الأخرى.
إقرأ ايضاً: طريقة جديدة يسلكها اللاجئون للعبور إلى أوروبا تصرح عنها صحيفة ألمانية
ودعا كيران في اجتماع اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، إلى ضرورة تقاسم المجتمع الدولي أعباء اللاجئين والمهاجرين، مبيناً أن تركيا تقود الحملة العالمية لتخفيف آلامهم، على حد وصفه.
وفي الأسبوع الماضي، اجتمع وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” في أنقرة مع وفد دبلوماسي أوروبي يضم نظيره الألماني “هورست زيهوفر” ومفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة “ديميتريس أفراموبولوس” والسفير الفرنسي في تركيا “تشارلز فرايز”.
وأكد صويلو بأن بلاده قد تأثرت بالهجرة بشكل كبير، مذكراً الدول الأوروبية بأن تركيا تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ، وتابع: “لقد أظهرت تركيا سلوكاً مثالياً للعالم، من خلال مخيمات اللاجئين التي أقامتها، ومن خلال إظهار الوئام والضيافة”.
اتفاقيات ومساعدات
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق عام 2016 على منح تركيا ست مليارات يورو في شكل مساعدات، مقابل أن تمنع المهاجرين من عبور أراضيها إلى أوروبا، وقد دعت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” مؤخراً إلى ضرورة التأكد من حجم الأموال التي سددت إلى تركيا في هذا الصدد.
كما توصلت كل من الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 آذار مارس عام 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، تتمثل في إعادة قبول اللاجئين، وضبط الحدود البحرية، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.