قبيل بدء العملية العسكرية التركية على طول الحدود السورية التركية، أعلنت ميليشيات “قسد” النفير العام في المناطق التي تسيطر عليها ضمن شمال شرقي سوريا.
وقد نشرت قيادة الميليشيات على معرفاتها في منصات التواصل الاجتماعي بياناً اليوم أكدت فيه النفير العام، وقالت فيه: “نهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناتها التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبها الأخلاقي، وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”.
وحمّلت الميليشيات في بيانها الأمم المتحدة بمؤسساتها كافة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا، وجميع الدول والمؤسسات صاحبة القرار والتأثير في الشأن السوري “كامل المسؤولية الأخلاقية والوجدانية عن أي كارثة إنسانية تلحق بشعبنا في شمالي وشرقي سوريا” على حد تعبيرهم.
إقرأ أيضاً: ميليشيات قسد تكشف وعود الولايات المتحدة السابقة لهم
ويأتي ما سبق مع بدء تركيا لعملياتها العسكرية على طول الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد التطورات التي فرضتها الولايات المتحدة، بدءاً من إعلان سحب قواتها من مواقع حدودية، ووصولاً إلى الشرح الذي قدمه ترامب عن أسباب سحب القوات من سوريا.
وكانت تركيا قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء عن استقدام تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود، بينها قوات خاصة تمركزت قبالة مدينة “تل أبيض” على الجانب التركي، بينما صادق البرلمان التركي على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية بشأن العمليات خارج الحدود لمدة عام اعتباراً من 30 من تشرين الأول اكتوبر 2019.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية بأن المصادقة جاءت خلال جلسة للجمعية العامة للبرلمان، وجرى فيها تمديد التفويض لمدة عام، وذلك بعد يوم من تقديم الرئاسة التركية مذكرة، لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق.
اهداف العملية وطبيعتها
ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك بشكل مباشر مع الميليشيات الكردية التي كانت قد انسحبت من المناطق الحدودية وحلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخراً.
وبالتزامن مع ما سبق ستشهد أجواء المنطقة الشمالية لسوريا تحليقًا للطيران الحربي التركي، ولطائرات الاستطلاع من دون طيار، بينما ستقصف المدفعية أهداف الميليشيات ضمن المساحة المحددة، وسيتبع ذلك تدخل القوات الخاصة التركية، وفصائل من “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب الشمالي.