تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يدعي بأنه سيتصدى للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا

في ظل البدء بتنفيذ العملية العسكرية التركية بشمال شرق سوريا، أعلن نظام الأسد بأنه سوف يتصدى للتدخل العسكري التركي المرتقب في منطقة شرق الفرات بالوسائل المشروعة كافة على حد زعمه.

وأدان نظام الأسد – بحسب مصدر رسمي في الخارجية التابعة له – اليوم، ما أسماه بـ “النوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية”، بحسب تعبيره.

واعتبر المصدر بأن “التدخل التركي انتهاك فاضح للقانون الدولي وخرق سافر لقرارات مجلس الأمن التي تؤكد احترام وسيادة وسلامة سوريا، وما تدعيه تركيا من أن تدخلها في سوريا لحماية أمن حدودها يكذبه إنكارها وتجاهلها لاتفاق أضنة، الذي يمكن في حال احترامه والالتزام به تحقيق هدف تركيا، لكن يظهر العدوان التركي أطماع الرئيس رجب طيب أردوغان التوسعية في أراضي سوريا”.

وتابع المصدر قوله: “وفي حال إصرار أردوغان على التدخل في سوريا، فإنه يضع نفسه في مصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة ويفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها” بحسب البيان.

إقرأ أيضاً: ترامب يعدّل الكفّة ويحاول التقريب إلى تركيا والاعتراف بأهميتها

وتشهد الحدود السورية التركية تحركات لكل من الجيش التركي و”الجيش الوطني” التابع للحكومة السورية المؤقتة والمدعوم من تركيا، بهدف شن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية الانفصالية.

وأكملت تركيا استعدادها للعملية المرتقبة، بحسب ما أعلن وزير الدفاع “خلوصي أكار” عبر إرسال مئات العربات المدرعة والحشود العسكرية إلى مشارف مدينة “تل أبيض” على الحدود مع سوريا.

من جهته اعتبر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم بأن العملية المرتقبة في شرق الفرات هي “حق يضمنه ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقانون الدولي” على حد قوله.

مواقف متباينة

وفي أول تصريح روسي رسمي بهذا الشأن، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” بأن الكرملين يدرك ويتفهم تصرفات تركيا الرامية إلى ضمان الأمن ومكافحة الإرهابيين المختبئين في سوريا، على حد قوله.

وأوضح بيسكوف بأن الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” لم يتواصلا بعد بشأن العملية العسكرية الوشيكة، رغم أن الدولتين تتوافقان عادة على القضايا المهمة المشتركة، وفقاً لتعبيره.

وبالنسبة لإيران، فقد أعلنت رفضها التام للعملية التركية، وعرضت على لسان وزير خارجيتها “محمد جواد ظريف” وساطةً بين نظام الأسد وتركيا للتوصل إلى حل في هذا الصدد، حيث أشار الوزير إلى أنّ العملية في شرق الفرات “لن تحقق أياً من أهدافها” على حد قوله.

وبالنسبة لإسرائيل، فقد أعلن مسؤولون إسرائيليون بأن القيادة الإسرائيلية قد فوجئت بقرار الولايات المتحدة، ولم تتلق بلاغًا مسبقًا من واشنطن بذلك، ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إن المستوى السياسي والجهاز الأمني فوجئ صباح الاثنين بقرار ترامب التخلي عن القوات الكردية، وتشجيع العمليات التركية والإيرانية في سوريا.

مدونة هادي العبد الله