قامت قناة تلفازية روسية بإعداد تقرير مصور من مناطق ريف حماة المحتلة، يقوم بالترويج لميليشيات ما يسمى بـ “الفرقة 25 مهام خاصة” وهو الاسم الجديد لما كان يعرف سابقاً بميليشيات “النمر” التي يقودها الابن المدلل لقاعدة حميميم الروسية، عميد المخابرات الجوية المدعو “سهيل الحسن”.
وقد استعرض التقرير ما ادعى بأنه “مهارات الرد المدفعي لإسكات مدافع الخصم” لدى تلك الميليشيا المذكورة التي تحظى باهتمام ودعم روسي فوق العادة، وقد جرى تغيير اسمها في أواخر آب أغسطس الماضي من قبل روسيا التي تقدم لها دعماً عسكرياً ولوجستياً كاملاً في المعارك ضد فصائل الثورة.
وهي تعتبر ميليشيا تتبع لروسيا، لكن من الممكن أن يكون هناك شيء تنظيمي يخص ميليشيا “النمر” من ناحية الرواتب لكي تصبح من قبل وزارة الدفاع لدى نظام الأسد، ولكن يبقى موضوع الأوامر ضمن تنفيذ ما يطلبه الروس من قاعدة حميميم فقط لا أكثر.
إقرأ أيضاً : مع التهالك الاقتصادي للنظام الأسدي روسيا تبدأ بالبحث عن بديل للأسد
ونقلت قناة “روسيا اليوم” في وقت سابق بأن “تميز هذه الميليشيا المتخصصة في العمليات الهجومية والتي تشكلت في خريف عام 2013، وشاركت بنشاط في المعارك ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة، تحققت من خلال هذا التمرين من الجاهزية القتالية” على حسب زعمهم.
وقد مارست ميليشيا “النمر” كل أعمال القتل والتهجير والتدمير بحق الشعب السوري، والتي يُرجح أنها تشكلت في عام 2012 لقمع المظاهرات ضد نظام الأسد، ثم تطورت من حيث الكم والنوع لتكون قوة ضاربة بيد النظام والروس.
ميليشيا المهام القـ.ذرة!
ويقود العميد “سهيل الحسن” ميليشيا “النمر”، وتضم أكثر من 10 مجموعات مقاتلة، منها “فوج الهادي، وفوج طه، وفوج حيدر، وقوات الطرماح، وقوات الغيث التي يقودها غياث دلة التابعة للفرقة الرابعة”.
ويعد معظم عناصر ميليشيات “النمر” اساساً من المدنيين المتطوعين بعقود مع تلك الميليشيا، وبتمويل ودعم لوجستي كامل من روسيا متمثلة بقاعدتها في حميميم المحتلة.
وكان الكونغرس الأمريكي قد أوصى مؤخراً بفتح تحقيق حول ممارسات تلك الميليشيا بشكل خاص ضمن التصعيد الأخير الذي يشنه نظام الأسد والاحتلال الروسي ضد محافظة إدلب ومحيطها.