في آخر تصريح له، أعلن “أبو محمد الجولاني” القائد العام لهيئة “تحرير الشام” عن موقف الهيئة من العملية العسكرية التركية التي بدأت اليوم في مناطق شرق الفرات ضد ميليشيات “قسد”.
وفي تصريح رسمي نقلته معرفات تابعة للهيئة، أيّد الجولاني تلك العملية، واعتبر ميليشيات “قسد” عدواً للثورة السورية، وذلك تزامناً بدء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
وقال الجولاني في تصريحه: “حزب العمال الكردستاني عدو لهذه الثورة ويستولي على مناطق يقطن فيها عدد كبير من العرب السنة، وهم عشائرنا وأبناؤهم يقاـ.تلون معنا ونرى ضرورة إزالة هذا الحزب الإرهابي، ونحن مع التوجه لتحرير منطقة شرق الفرات”.
إقرأ أيضاً : خيارات ومصالح مشتركة بين ميليشيات قسد ونظام الأسد فهل سيتم التحالف ؟
ومن الجدير بالذكر أن تركيا استبعدت أي تعاون مع “تحرير الشام” وغيرها من التشكيلات الإسلامية ضمن العملية العسكرية الجارية في شمال شرق سوريا، مكتفية بالتعاون مع “الجيش الوطني” التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي أعلنت اندماجاها مع الجيش الوطني منذ أيام.
وفي ذات السياق، صدر تقرير عن وكالة أنباء “الأناضول” التركية، تم فيه تحديد ثلاثة أهداف رئيسية للعملية العسكرية التركية في شرقي الفرات بسوريا.
وتتلخص هذه الأهداف في القضاء على التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تطال المدن التركية القريبة من الحدود، وتوفير البيئة الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم، وتشكيل فرصة جديدة لإحلال وحدة الأراضي السورية.
وحدة الأراضي السورية
ومن بين أهداف العملية التركية، إنشاء منطقة آمنة لملايين السوريين الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو 9 أعوام، ويعتبر الرئيس التركي أول من طرح فكرة إقامة منطقة آمنة، وذلك خلال زيارته إلى واشنطن في أيار مايو عام 2013، حيث طرح حينها للرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” فكرة تأسيس منطقة حظر للطيران وإنشاء منطقة آمنة للمدنيين.
كما تولي تركيا أهمية خاصة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وذلك من خلال القمم الثلاثية التي تجري بين تركيا وروسيا وإيران في هذا الشأن.