تخطى إلى المحتوى

المتحدث باسم الرئاسة التركية يصرح حول إعادة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة

أكدت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأنها حريصة على تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، كما أنها لن ترغم أحداً على العودة، كما شدد كالن على هدف عملية بلاده ضد الميليشيات الكردية بمنطقة شرقي الفرات ليس إحداث التغير الديموغرافي بالمنطقة، بل هو لضمان أمن حدود بلاده فقط.

جاء ذلك في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية بشأن العملية العسكرية التركية الجارية ضد الميليشيات الكردية الانفصالية التي تسيطر على غالبية شمال شرق سوريا بالإضافة لمنطقتي منبج وتل رفعت بريف حلب الشمالي.

وقال كالن في سياق تصريحاته: “يتعين علينا ضمان أمن حدودنا، وتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل طوعي وآمن”، مشدداً على أن العملية العسكرية ضد الميليشيات الكردية شمالي سوريا لا ترمي لأي تغيير ديموغرافي في المنطقة، وأن من يقوم بهذا الأمر في الواقع هو الميليشيات الكردية نفسها.

إقرأ أيضاً: أحمد داوود أوغلو يصرح حول تهـ.ديدات ترامب بإنهاء الإقتصاد التركي

وأكد كالن على أن الميليشيات الكردية قد أرغمت الناس على النزوح من أماكنهم، من خلال احتلال بلدات عربية وتركمانية ومسيحية، ولفت في هذا الإطار إلى توثيق عمليات التهجير تلك ضمن تقريرين منفصلين لمنظمتي “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش”.

وأشار إلى أن التقريرين قد أكدا على أن بعض ممارسات الوحدات الكردية في تلك المناطق ترقى إلى مستوى جرائم حرب، منوهاً إلى تجاهل المجتمع الدولي لمثل هذه التقارير، بسبب مقولة أن الوحدات الكردية تشارك في الحرب على تنظيم “داعش”.

وشدد على أن المنطقة الآمنة هي من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا فقط، معتبراً أن تركيا قدمت إسهامات لسوريا وللسوريين أكثر من الجميع، كما ذكّر بعمليات العودة إلى مناطق جرى تطهيرها من عناصر الوحدات الكردية مثل جرابلس وأعزاز والباب بريف حلب، وأوضح أن الأمر ذاته سيحدث في شرق الفرات أيضا، وشدد في الوقت نفسه على أن تركيا التي تستضيف قرابة 3.7 ملايين سوري، لن ترغم أحدا منهم على العودة إلى بلاده.

تضارب في المصالح

وأكد على أن العلاقة الوثيقة للولايات المتحدة مع هذه التنظيمات الإرهابية – في إشارة إلى الميليشيات الكردية – تتعارض مع روح التحالف بين أنقرة وواشنطن، كما أن تركيا متأهبة لدخول شمال شرق سوريا منذ بدأت القوات الأمريكية، إخلاء نقاط المراقبة قرب مدينتي تل أبيض ورأس العين، في تحول مفاجئ في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

هذا وتواصل تركيا تعزيز قواتها العسكرية على الحدود السورية بالمناطق الحدودية المحاذية لولاية شانلي أورفا، كما أرسل “الجيش الوطني السوري” تعزيزات عسكرية لذات المناطق.

مدونة هادي العبد الله